Zahir a cikin Kalaman Shafi'i na Waje
الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي
Editsa
مسعد عبد الحميد السعدني
Mai Buga Littafi
دار الطلائع
به. وفي القرآن ما يدل على أن المسكين قد يكون له الشيء اليسير قال الله ﷿: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ "١". سماهم الله مساكين ولهم سفينه لها قيمة.
وأنشد أحمد بن يحيى قال أنشدني ابن الاعرابي:
هل لك في أجر عظيم تؤجره ... تغيت مسكينا قليلا عسكره
عشر شياه سمعه وبصره ... قد حدث النفس بمصر يحضره
يخاف أن يلقاه نسر ينسره"٢"
ينسره يضربه بمنسره قال ابن الاعرابي عسكره جماعه ماله فسمى نفسه مسكينا وله بلغه وهي السياه العشر. قال أبو منصور: فهذه جمله ما قاله أهل اللغة في الفرق بينهما والذي عندي فيهما أن الفقير والمسكين تجمعهما الحاجه وان كان لهما ما يتقوتانه إما لكثرة عيال أو قلة ما بايديهما والفقر اشدهما حالا لأنه مأخوذ من الفقر وهو كسر الفقار وهو فعيل بمعنى مفعول فكأن الفقير لا ينفك من زمانه اقعدته عن التصرف مع حاجته وبها سمى فقيرا لأنه غاية الحاجه الا يكون له مال ولا يكون سوى الجوارح مكتسبا والعرب تقول للداهيه الشديده فاقره وجمعها فواقر وهي التي تكسر الفقار قال الله ﷿: ﴿ظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ﴾ "٣".
قال الشافعي: ﵀ "اذا كان العدو بموضع منتاط لا تناله الجيوش الا بمئونه عظيمه".المنتاط البعيد وفي الحديث "اذا انتاطت المغازي" أي بعدت واصله من النوط وهي التعليق وقال الاصمعي يقال رماه الله بالنيط وهو الموت يقال انتاط وانتطى إذا بعد وهذا على القلب والنطى البعيد اصله نيط فقلب كما قالوا اعتام واعتمى وانتاق وانتقى إذا اختار. وقال خول الله تعالى المسلمين اموال المشركين. أي غنمهم واعطاهم اياها وقال أبو اسحاق النحوي في قول الله ﷿: ﴿وَإِذَا مَسَّ الإنسان ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا
١ سورة الكهف، الاية ٧٩
٢ الأشطار عدا الأخير في "اللسان" "سكن" بلا نسبة.
٣ سورة القيامة، الاية٢٥
1 / 195