Yutubiyya: Gabatarwa mai Sauda kaɗan
اليوتوبية: مقدمة قصيرة جدا
Nau'ikan
افرحوا وتهللوا؛ لأن أجركم عظيم في السموات، فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم.
وكذلك ورد بإنجيل متى (الإصحاح 5، الآية 48): «فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل.» (2) نهاية العالم والحكم الألفي للمسيح
كانت أكثر أشكال الكتابة اليوتوبية شيوعا إبان تلك الفترة هي تلك التي تتحدث عن نهاية العالم، التي تنبأت بنزول نائبة وشيكة سيدمر فيها الرب الأشرار، ويعلي من شأن الأخيار في حياة في مملكة يحكمها المسيح بعد مجيئه الثاني. استبعدت أغلب تلك الأعمال من الإنجيل، وسفر رؤيا يوحنا هو الاستثناء الوحيد على ذلك. وفض الختوم السبعة والنفخ في الأبواق السبعة الموصوفة به هي بيان لعقوبات رهيبة ستنزل وتستمر في النزول حتى تفنى الأرض بكل من يسكنها. ولكن بعد حكم الأخيار لألف سنة ومعركة أرمجدون - أو المعركة الأخيرة بين الخير والشر - سيتشكل عالم جديد.
ثم رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة؛ لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد. وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها، وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا: «هو ذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا، والله نفسه يكون معهم إلها لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد؛ لأن الأمور الأولى قد مضت.»
الإصحاح 21، الآيات 1-4
ثم يتبع ذلك وصف لأورشليم الجديدة، مع التأكيد على أنها مشيدة من المعادن والأحجار النفيسة؛ على سبيل المثال: «وكان بناء سورها من يشب، والمدينة ذهب نقي شبه زجاج نقي» (الإصحاح 21، الآية 18).
أغلب الروايات التي تتحدث عن نهاية العالم غير معترف بها من الكنيسة وتصف مملكة المسيح بمصطلحات تستدعي العصر الذهبي. على سبيل المثال، يقول سفر باروخ، المعروف أيضا بباروخ الثاني:
سينزل الشفاء من السماء مع الندى، وسيختفي المرض، ويذهب الجزع والكرب والنواح من بين بني البشر، وسيعم السرور الأرض كلها. ولن يموت أحد ثانية في غير أوانه، ولن تقع أي نائبة فجأة ... ولن تتألم النساء ثانية من حملهن، ولن يتوجعن وهن يضعن ما في أرحامهن. وستحل أيام لن يتعب فيها الحاصدون، ولن يصيب النصب البناة؛ إذ ستجري الأمور بسرعة من تلقاء نفسها بالنسبة لمن يؤدونها، وذلك في هدوء شديد.
يعرض سفر أخنوخ صورة مشابهة، وتوجد أيضا ممالك يحكمها المسيح على غرار العصر الذهبي في كتابات آباء الكنيسة الأوائل؛ ففي «القوانين الإلهية» كتب لاكتانتيوس يقول:
ستفتح الأرض باطنها وتخرج وافر ثمارها، وسينزل العسل من الجبال الصخرية، وستجري جداول من الخمر، ويجري اللبن بالأنهار؛ باختصار، سيبتهج العالم، وستتهلل الطبيعة بأسرها؛ إذ ستتحرر من سيطرة الشر وغياب التقوى، ومن الإثم والخطيئة.
Shafi da ba'a sani ba