157

وشاهد من أهله

وليس لنا في الرجل رأي غير الآراء المتفق عليها بين عارفيه من قومه، بعد مسح الطلاء المعهود في أمثال هذه الأوصاف والشهادات.

فاللورد كرومر يقول عنه كما روى مترجمه الفيكونت إيشر

Esher : «إنه لا يحسن الابتكار والإنشاء، ولكنه معاون نافع في التنفيذ.»

ولورد مورلي وزير الهند يومئذ يقرر بلهجة التوكيد على أثر المحادثة بينه وبين كتشنر «أنه لن يذهب حاكما للهند كما أراد أبدا. لن يذهب إليها أبدا.»

والمترجم نفسه يقول عنه: «إنه ينقلب فظا في بعض الأحيان، ولكنه يجيد الوقيعة والسياسة الميكافيلية.»

وتراجمه كلها تروي أخبار حنينه إلى المعيشة في البلاد الشرقية، التي يتولى فيها المناصب بغير رقابة من الرؤساء عن كثب؛ ومنها منصب السفارة في الآستانة، ومنصب حاكم الهند، ومنصب حاكم السودان. وعلاقاته الشخصية تفسر دعاية النزاهة التي تذاع عنه تفسيرا منزوع الغطاء، وسر «التغطية» التي يتكلفها لبعض الأشخاص مكنون كله في ذلك التفسير.

لا يعرف شكسبير

وثالثة الأثافي أن «القائد العظيم» كان من العامية والفدامة بمنزلة تذهل العقل ممن هو دونه في المقام بكثير، فضلا عن هذا المقام الرفيع.

قال صاحب الأروقة الهامسة

Shafi da ba'a sani ba