132

وجنتر هذا هو صاحب المؤلفات المشهورة عن داخل أوربة وداخل آسيا وداخل الولايات المتحدة وداخل أمريكا الجنوبية، وما وراء الستار من القارة الأوربية.

وملاحظتنا على هذه المؤلفات أنها حافلة بالمعلومات المباشرة والصور الشخصية والأخبار «الصحفية» التي يفرغها في قالب التاريخ.

ولكنك لا تستريح إلى أحكامه كما تستريح إلى معلوماته وصوره وأخباره.

لأنه قلما يخالف أحدا من ذوي الجاه في بلد من البلدان، وقد يرضي أكثر من فريق واحد بين ذوي الجاه هنا وهناك.

ومن أمثلة ذلك كلامه عن السودان.

فالسيد عبد الرحمن المهدي عنده زعيم لا يحب أن «تبتلع مصر بلاده».

وماذا عن ابتلاع الإنجليز؟

لا شيء! ولا حرف!

وعنده أن المهدي الكبير زعيم مات قبل الأربعين، ولكنه أفلح في إنقاذ السودان من طغيان المصريين.

وأجهل المؤرخين المعاصرين يستطيع أن يعلم أن أبناء مصر والسودان قد ثاروا على طغيان واحد، وأن ثورة مصر على ذلك الطغيان كانت سابقة لثورة السودان بسنوات.

Shafi da ba'a sani ba