المرصفي بالعباسية
إلى شارع السبكي
بالدقي
قريبا من كلية الفنون التطبيقية وجامعة القاهرة. وانتقلت بدوري من مدرسة
فاروق الأول
الثانوية إلى مدرسة
السعيدية . أقمنا في منزل قديم من ثلاثة طوابق، يمثل كل طابق شقة واحدة من عدة غرف واسعة عالية الأسقف، تتألف أرضياتها من بلاطات حجرية كبيرة، واقتطع أصحابه ثلاث غرف من الطابق الأول متصلة ببعضها في خط مستقيم وحولوها إلى مسكن مستقل. وكانت الغرفة الداخلية بنافذتين تطل إحداهما على حديقة صغيرة، تمتد أمام طابق أرضي تسكنه عجوز سوداء طالما روعتني. وتطل الثانية مباشرة على نصبة شواء صغيرة بجوار مقهى شعبي في شارع يشبه شوارع القرى ويحمل الاسم التقليدي لأكبرها وهو شارع «داير الناحية»، مدللا على التاريخ الريفي القريب للمنطقة كلها. أما الغرفة الثالثة - التي خصصت للطهي، وأقيم في ركن منها حمام صغير بجدارين خشبيين - فكانت تطل على الحديقة الجرداء الأمامية التي تؤدي إلى الشارع ذي المساكن البرجوازية القديمة.
1 •••
تزامن هذا الانتقال مع دخولي مرحلة المراهقة وتغير اهتماماتي ونوعية قراءاتي، فاتسعت لقصص من نوع «خذني بعاري»، وعندما أزمع مؤلفها عزيز أرماني تنظيم مسابقة لكتاب القصة الشبان، اشتركت فيها بأول قصة قصيرة في حياتي. وفزت بالجائزة الثالثة، فيما أعتقد، ومقدارها ثلاثة جنيهات.
2
Shafi da ba'a sani ba