299

Yawmiyyat Wahat

يوميات الواحات

Nau'ikan

في منتصف عام 1963 تكوينه داخل «الاتحاد الاشتراكي» كجزء من لعبة شطرنج معقدة ربما شملت الاستعداد لمواجهة مع

عبد الحكيم عامر ، وتدعيم دور الزعيم المصري أمام كل من الاتحاد السوفييتي والعالم الغربي، والقضاء التام على المنافس المحتمل الذي يجيد العمل في الشارع. لكن الشيوعيين تمسكوا بأنهم لا يمكن أن يتخذوا قرارا بشأن مصير تنظيماتهم وهم وراء القضبان، أسرى للعزلة والتهديد.

وعندما خرج الشيوعيون إلى الحرية ألفوا أنفسهم معزولين عن جماهيرهم؛ فقد حققت الثورة للفئات الشعبية كثيرا من المكاسب وخلقت كثيرا من فرص العمل، إلى جانب موقفها الصلب من الاستعمار، وكسبت بذلك الغالبية الساحقة من الجماهير. لقد حققت كل ما دعا إليه الشيوعيون وأكثر، وتم ذلك في ظل شعارات يسارية وخطاب يعبر عن الفهم العلمي للاشتراكية.

3

فماذا يريدون الآن؟

انعكس هذا على التنظيم فأصيب بحالة تميع. والتقطت السلطة بعض قياداته وألحقتها بالتنظيم الطليعي، ثم مارست مجموعة من الضغوط - بمساندة بعض اليساريين - وتوعدت بأنها لا تقبل التعامل مع من يعملون تحت الأرض، فإما حل الحزب أو الصدام الفوري والمباشر.

4

كانت هذه هي الأرضية التي دفعت الكوادر إلى الاقتناع بإنهاء الشكل المستقل لوجودهم والانضمام إلى التنظيم الرسمي «طليعة الاشتراكيين». •••

ذكر

عيد صالح

Shafi da ba'a sani ba