فمشى يسوع إليها ورفع رأسها وحدق إلى عينيها، وقال لها: أنت أم جميع هؤلاء الأصحاب، إنك تبكين الآن من الفرح؛ ولذلك سأحفظ دموعك في ذاكرتي.
حينئذ طلع البدر الجميل علينا، فنظر إليه يسوع هنيهة، وقال لنا: قد تأخرنا في سمرنا، فاذهبوا إلى فراشكم وليرافق الرب راحتكم، أما أنا فأظل في هذه المظلة حتى الفجر. قد ألقيت شبكتي في هذا اليوم فاصطدت رجلين، وأنا راض عن صيدي، فأستودعكم الآن وأرجو لكم ليلة سعيدة.
فقالت له حماتي: قد أعددنا لك فراشا في المنزل، فأتوسل إليك أن تدخل وتستريح.
فأجابها قائلا: إنني حقا أريد الراحة، ولكن ليس تحت السقوف، فاسمحوا لي أن أنام الليلة تحت مظلة الدوالي والنجوم.
فأسرعت وأخرجت الفراش والوسادة واللحاف، فنظر إليها مبتسما وقال: ها أنا أتكئ على فراش قد أعد مرتين!
حينئذ تركناه ودخلنا إلى البيت، وكانت ابنتي آخر من تركه ودخل، وكانت عيناها تنظران إليه حتى أغلقت الباب.
هكذا عرفت ربي ومعلمي لأول مرة.
ومع أنه مر على هذا أعوام عديدة فإنني أذكره كأنما حدث لي في هذا اليوم.
قيافا رئيس الكهنة
قد قتلناه بضمير نقي
Shafi da ba'a sani ba