14

Yaqza

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Bincike

د. أحمد حجازي السقا

Mai Buga Littafi

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Inda aka buga

القاهرة

وَالرِّوَايَة عَن التَّوْرَاة والانجيل المكذوبة مقالات قَالَهَا جمَاعَة من متزندقة الْيَهُود النَّصَارَى كَابْن مَيْمُون وَأَضْرَابه وَأَنَّهُمْ أَي الْيَهُود كفروه ولعنوه بِسَبَب هَذِه الْمقَالة وَقد وَقع من هَذَا الملعون التحريف لما فى التَّوْرَاة وتلقى ذَلِك عَنْهُم زنادقة الْملَّة الاسلامية استرواحا مِنْهُم لما يتَضَمَّن من الْقدح فى شرائع الله سُبْحَانَهُ انْتهى ثمَّ نقل مَا فى التَّوْرَاة وَالزَّبُور والانجيل نَحْو مَا ذكرنَا وَزَاد فى النقول فى رسَالَته الَّتِى سَمَّاهَا ارشاد الثِّقَات إِلَى اتِّفَاق الشَّرَائِع على التَّوْحِيد والمعاد والنبوات وَهَذِه للكتب الثَّلَاثَة الالهية مَوْجُودَة عندنَا بِاللِّسَانِ العربى فاستفاد من ذَلِك أَن الْأَمر خلاف مَا قَالَه زنادقة الْملَّة الْيَهُودِيَّة وَالْملَّة النَّصْرَانِيَّة ثمَّ تعقب الشوكانى ﵀ ابْن مَيْمُون وَابْن أَبى الْحَدِيد وأوضح فَسَاده ثمَّ قَالَ أما نُصُوص الْقُرْآن فَهُوَ من فاتحته إِلَى خاتمته مصرحة بِالْجنَّةِ وَالنَّار وَبَعثه الْأَجْسَام وتنعمها أَو تعذيبها بِمَا اشْتَمَل عَلَيْهِ الْقُرْآن من أَنْوَاع ذَلِك وَمن تتبع مَا فى كتاب الله سُبْحَانَهُ من حِكَايَة نعيم أهل الْجنَّة وَعَذَاب أهل النَّار عَن الْملَل السالفة وَعَن كتب الله الْمنزلَة عَلَيْهَا وجده كثيرا جدا لَا يَتَّسِع الْمقَام لبسطه وَقد بعث النبى ﷺ وَأهل الْملَّة الْيَهُودِيَّة وَالْملَّة النَّصْرَانِيَّة فى أَكثر بقاع الأَرْض وَلم يسمع عَن أحد مِنْهُم أَنه أنكر ذَلِك أَو قَالَ هُوَ خلاف مَا فى التَّوْرَاة والانجيل وَقد سكن النَّبِي ﷺ فى الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَنزل عَلَيْهِ أَكثر الْقُرْآن

1 / 32