قَالَ القرطبى وَمثله لَا يُقَال من جِهَة الرأى فَهُوَ تَوْقِيف لِأَنَّهُ إِخْبَار عَن مغيب انْتهى
ثمَّ نقل عَن وهب بن مُنَبّه نَحوه وأقوال وهب يحدث عَن الإسرائيليين كثيرا وَلَا يقبل مثل ذَلِك عَنهُ وَلَا عَن أَمْثَاله ونظرائه إِلَّا أَن يرد بِهِ دَلِيل من الْكتاب أَو السّنة الصَّحِيحَة وَمَا ورد فى ذَلِك من الْقُرْآن والْحَدِيث يكفى ويشفى ويغنى عَن غَيره
بَاب مَا جَاءَ فى عظم جَهَنَّم وَأَزِمَّتهَا
وَكَثْرَة ملائكتها وفى عظم خلقهمْ وتفلتها من أَيْديهم وفى قمع النبى ﷺ إِيَّاهَا وردهَا عَن أهل الْموقف
عَن ابْن مَسْعُود رضى الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يُؤْتى بجهنم يَوْم الْقِيَامَة لَهَا سَبْعُونَ ألف زِمَام مَعَ كل زِمَام سَبْعُونَ الف ملك يجرونها أخرجه مُسلم وَرَوَاهُ الطبرانى عَن عبد الله بن مَسْعُود أَيْضا عَن النبى ﷺ وَلَفظه يجاء بجهنم تقاد بسبعين ألف زِمَام مَعَ كل زِمَام سَبْعُونَ ألف ملك يجرونها قَالَ فى مجمع الزَّوَائِد وَرِجَاله رجال الصَّحِيح غير حَفْص بن عمر بن الصَّباح وَقد وَثَّقَهُ ابْن حبَان انْتهى
زَاد زيد بن أسلم فبيناهم إِذْ شَردت عَلَيْهِم شَرْدَةً انفلتت من أَيْديهم فلولا أَنهم أدركوها لاحرقت من فى الْجمع فَأَخَذُوهَا ذكره ابْن وهب