الأكمه والأبرص وغير ذلك من الآيات والمعجزات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه، وانه كان (ع) يمشى على الماء، وسليمان بن داود عنده حرف واحد، وقد ذكر الله تعالى له في القرآن من البينات والمعجزات من تسخير الشياطين، والجن، والريح ومعرفة منطق الطير وغير ذلك وآصف بن برخيا عنده حرف واحد، واتى بعرش بلقيس من سبا في أقل من طرفة عين، فكيف من عنده اثنان وسبعون حرفا من اسم الله الأعظم يكون علمه به له الاقتدار على اظهارات المعجزات أكثر من سائر الأنبياء لان جميع ما عند الأنبياء عند نبينا والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين وليس ما عندهم عند الأنبياء فمحمد وآله الأئمة المعصومون مفضلون على الأنبياء بما أعطاهم الله جل جلاله من العلم فكلما أتت به الأنبياء (ع) من المعجزات والدلالات والبينات على نبوتهم فالأئمة الاثنا عشر (ع) الوارثون علمهم من رسول الله (ص) لهم المعجزات والدلالات والبينات على امامتهم لان الإمامة أخت النبوة فبذلك يعلم ما منه كانت الآيات والمعجزات والدلالات مما أودع الله جل جلاله الأنبياء والأئمة (ع) من الأمور التي يكون بها المعجز منهم صلوات الله عليهم أجمعين ليكون بذلك تصديقهم فيما ادعوا من النبوة والإمامة لان من صدقه الله الصادق فهو صادق والله أعلم حيث يجعل رسالته.
Shafi 32