260

يا دار سعد قد علت شرفاتها ... بنيت شبيهة قبلة للناس لورود وفد أو لكشف ملمة ... أو بذل مال أو إدارة كأس «1»

ومن أفاضل أعيان «2» العلوية،

أبو البركات علي بن الحسين «3» بن علي بن جعفر ابن محمد «4»، وهو الملقب بجور بن الحسين بن علي، وهو الملقب بالديباج، المدفون بجرجان، ابن جعفر بن محمد، الصادق بن «5» محمد الباقر بن علي زين العابدين «6» بن الحسين بن علي بن أبي طالب [أمير المؤمنين] «7» رضوان الله عليهم أجمعين.

نسب توارث كابرا عن كابر ... كالرمح أنبوبا على أنبوب

واري النجابة لا يكون تمامها ... لنجيب قوم ليس بابن نجيب

قد جمع الله [147 أ] له بين ديباجتي النظم والنثر، فنثره منثور الرياض جادتها السحائب، ونظمه منظوم العقود زانتها النحور والترائب، فمن نثره فصل له:

«أحب أن تكون مكاتبتي للأمير أنفا لم ترتع، وبكرا لم تفترع، وسائبة لا تركب ولا تحلب، فلا أشوبها بأرب، ولا أتسبب إليها بسبب، فعل من لا يشين ولاءه طمع، ولا يشوب دعواه عنت ولا طبع، على أن الاضطرار يغبر في وجه الاختيار، والعذر فيه مقبول عند ذوي الأخطار والأحرار، وفلان يمسني بحق الجوار، ولقد نشر جرائد شكره، وأظهر بحسن النشر خبايا بره، فملأ الأرض ثناء، والسماء دعاء. وعادة الأمير أن يحيي الآمال، ويسترق الأحرار، فليجعل متكرما هذا الآمل «8» محظوظا، ولا يجعله محطوطا» «9».

Shafi 270