وزحف إلى الفضاء الرحب بفرونة «6» يوم الأربعاء للنصف «7» من شهر «8» رمضان سنة أربع «9» وثمانين وثلثمائة فرتب الخيول مقانب «10» ومناسر «11»، وعبى الجيوش ميامن ومياسر، وشحن الصفوف بفيلته المجففة «1» كأنها شواهق أعلام، أو طوارق غمام.
ووقف الرضا به وبالأمير محمود ولده في القلب مشحونا بكماة الرجال، ومحفوظا بكفاة الأبطال:
من كل أروع ترتاع المنون له ... إذا تجرد لا نكس ولا جحد
يكاد حين يلاقي القرن من حنق ... قبل السنان على حوبائه يرد «2»
وسار فخيلت الأرض سائرة، والجبال هائرة «3»، والنجوم منكدرة، والسماء منفطرة.
وثار من وقع السنابك نقع أوهم كسوف النهار الشامس، أو عود ظلام الليل الدامس.
Shafi 111