Yahudanci a Aqidah da Tarihi
اليهودية في العقيدة والتاريخ
Nau'ikan
لقد خلق الله الكون كله في 6 أيام ولكنه استنفذ في إغراق الكوكب الأرضي وحده 40 يوما.
وبقيت المياه محتفظة بمنسوبها المرتفع زمنا غير قليل: «وبعد مائة وخمسين يوما نقصت المياه» (تكوين 8: 3).
وهذا يفيد أن الطوفان انتهى بعد 5 أشهر، وإنها لفترة كافية لاستئصال شأفة الجنس البشري وشأفة سائر الحيوان. بيد أننا نجد عند متابعتنا القراءة أن الكارثة دامت 337 يوما وإن لم نتبين وجه الحكمة في إطالة هذا المشهد الفاجع. (7)
كيف استطاعت هذه السفينة الساذجة البناء المحدودة السعة أن تضم جميع النماذج الحيوانية المتكررة مع عظم عددها؟ إن ما نعرفه من أنواع الحشرات وحدها يربي على نصف مليون نوع، وبين الحيوانات المنقرضة ما كان يتسم بضخامة الجرم.
وعلى أي أساس انتخب نوح النموذجين أو النماذج المتعددة للأنواع الحيوانية التي أقلتها سفينته؟ هل اختار أقوى الحيوانات أو أجملها أو هو التقطها كيفما اتفق؟ وهل كان ثم حيوانات أخرى لم يقع عليها لاختيار في تلك المباراة للجمال وكمال الأجسام؟
وهل عادت تلك الحيوانات إلى أوطانها في مختلف الأصقاع القطبية والاستوائية وما بينها أو هي هلكت بالطوفان؟
وهل قدر نوح أن تكون الإناث غير حوامل حتى لا تورثه دوارا وتسبب لسفينته متاعب هي في غنى عنها؟
وكيف استطاع، ولم يكن مجهزا بمجهر، أن يميز بين الذكر والأنثى من الحشرات وما في حكمها؟ (8)
لئن كانت السفينة لا تتسع لمئات الألوف من الحيوانات إنها لأحرى ألا تتسع لما يكفيها من طعام وشراب طوال مكثها فيها، وإن الحيوان ليحتاج من العلف والماء في العام إلى ما يزن أكثر من عشرة أمثاله.
وجدير بنا أن نلاحظ فوق ذلك تعدد ألوان العلوفة اللازمة لمختلف الحيوانات ؛ فالعواشب تتقوت بالعشب. واللواحم من السباع تفترس آكلات العشب. ومن الطيور الجارحة ما يأكل البغاث وما إليه من صغار الطير، ومن الطير ما يلتهم السمك والديدان والحشرات وما إلى ذلك، والحرباء تأكل الذباب، وأسد النمل يزدرد النمل، والنحلة تتغذى برحيق الأزهار، أما الزواحف العملاقة فقد كانت تستنفد في غذائها غابات بأكملها. (9)
Shafi da ba'a sani ba