186

[101]

وأصيب إبراهيم الحراني بابن له، فجزع عليه، فعزاه موسى الهادي عنه، فقال له سرك وهو بلية وفتنة، وحزنك وهو ثواب ورحمة.

ورأى رجل من الموالي في أيام الهادي - ويحيى بن خالد على غاية من الخوف والوجل منه بسبب هارون - ليحيى رؤيا سارة، فشاور أباه في تعريفه إياها، فأشار عليه ألا يفعل، فعصى أباه، وقصد يحيى، فاستأذن عليه، فقص الرؤيا، قال: فلما فرغت من الرؤيا، قال: يا بني، ما أحسن بالرجل أن يلتمس الرزق من أحسن الوجوه! وأقبح به أن يلتمس الرزق بهذا وما أشبهه! قال: فخرجت من عنده وقد سقط وجهي، فأتيت أبي فأعلمته الخبر، فقال لي: بعدا وسحقا! نصحت لك فلم تقبل.

Shafi 186