Sarakunan Misra
ولات مصر
Bincike
محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
Lambar Fassara
الأولى، 1424 هـ - 2003 م
حدثني ابن قديد، قال: حدثني أبو نصر أحمد بن علي بن صالح، قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، عن أبيه، قال: سمعت بكر بن منصور، يقول: " قدم علينا كتاب أمير المؤمنين مروان في حوثرة بن سهيل أن قد بعثت إليكم رجلا أعرابيا بدويا فصيح اللسان من حاله ومن حاله كذا، فأجمعوا له رجلا فيه مثل فضاله يسدده في القضاء، ويصوبه في النظر، ويسدد في كذا وكذا.
قال بكر بن منصور: فأجمع الناس كلهم يومئذ على الليث بن سعد، وفيهم معلماه: يزيد بن أبي حبيب، وعمرو بن الحارث، وجمع الجند إلى المسجد، فخطبهم الحوثرة بشعر بليغ:
دعوت أبا ليلى إلى الصلح كي يبو ... برأي أصيل أو يرد إلى حلم
دعاني لشب الحرب بيني وبينه ... فقلت له مهلا هلم إلى السلم
وبعث حوثرة الخيل في طلب رؤساء الفتنة ووجوههم وهم: محمد بن شريح بن ميمون المهري، وعمرو بن يزيد الشيباني، وعقبة بن نعيم الرعيني، ويزيد بن مسروق الحضرمي، ومحمود بن سليط الجذامي، وأيوب بن برغوث اللخمي، فجمعوا له، أو عامتهم، ثم ضرب عنق: رجاء بن الأشيم، وعمرو بن سليط، وابن برغوث في جمع منهم يوم الثلاثاء اثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائة، وقتل محمد بن شريح بن ميمون المهري، ثم قتل عقبة بن نعيم، وفهد بن مهدي، وقال حسان بن عتاهية لحوثرة: لم يبق لحضر موت إلا هذا القرن، فإن قطعته قطعتها.
يعني: خير بن نعيم كان على القضاء، فعزله حوثرة، وفرض الحوثرة لشيعة مروان ومن كان يكاتبه فروضا في الخاصة، ففرض لزبان بن عبد العزيز في موالي بني أمية ألفا، وفي قيس ألفا، وفرض لزيد بن أبي أمية المعافري ثلاثمائة، وعقد الحوثرة لمحمد بن زبان بن عبد العزيز على الجند وأنفذ معه أهل الديوان إلى العريش، فقتل عوف بن حيران الحروي، وطلبوا ثابت بن نعيم الجذامي حتى اسروه وبعثوا به إلى مروان، ثم قتل الحوثرة حفص بن الوليد، ويزيد بن موسى بن وردان يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال سنة ثمان وعشرين ومائة.
Shafi 68