178
وقوله: (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ) أنه أراد العذاب، ويجوز أن يكون بمعنى الهوان أيضا. الثالث: الهوان، قال تعالى: (رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) أي: أهنته: وقوله: (وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ) أي: يهينهم، وذلك أن اليهودَ أنكروا قطع المسلمين [نخيلهم]، فأخبر الله أن القطع والترك بإذن الله [لميزوا غيرهم يتصرفون في أفعالهم فبدلوا]. الرابع: الفضيحة، قال اللَّه: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ) أي: لا تفضحوني

1 / 202