Fuskoki da Kamanceceniya
الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري (معتزلي)
Nau'ikan
Ilmin Alkur’ani
حتى
حتى بمعنى الغاية تقارب إلى، وهي من عوامل الأسماء خاصة، فإذا وقع بعده الفعل أضمرت بينهما أن، فتكون أن - مع الفعل اسما، كقولك: أسير حتي تمنعني، ويرتفع بعدها الفعل أيضا؛ وإن ارتفع فهو خبر لمحذوف، وذلك قولك: مرض حتى تمر به الطائر فترحمه، كأنَّه قال: حتى أنه هذه حالة، ويكون أيضا بمعنى كم فينصب، كقولك: أطع الله حتى يدخلك الجنة، ويرتفع الفعل بعده، فيقول: سرت حتى أدخلها؛ أي: كان مني سير فدخول، أي: أنا في حالة دخول اتصل به سير ونحوه، فإن المبدئ رحلة. فركوب.
ولها في الرفع موضع آخر، وهو قولك مرض حتى لا يرجونه، أي: هو الآن كذلك، ويقع الاسم بعد ما مرفوعا ومنصوبا ومجرورا، تقول: ضربت القوم حتى زيد زيد وقدم القوم حتى المشاة، وأكلت السمكة حتى رأعسها، وينشد:
ألْقَي الصحيفَة كي يخفِّفَ رَحْلهُ ... والزَّادَ حَتَّى نعْلُه أَلْقَاهَا
نصبوا نعله وخفضوها ورفعوها فمن نصب " جعلها - بمنزلة الواو على قولك: ضريت زيدا وعمرا كلمته.
ومن رفع فعلى قولك: ضربت زيدا وعمرو كلمته، ومن خفضها فعل قولك: غاية بمنزلة، أي: إلى أن أنتهي إلى نعله.
وكذلك القول في أكلت السمكة حتى رأسها، ورأسها، ورأسها، والكلام فيه يطول.
وحتى في القرآن على ثلاثة أوجه:
الأول: بمعنى إلى، قال تعالى: (تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ) أي: إلى حين، وقال: (فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ) أيْ: إلى حين، وقال: (حَتى مَطلَع الفَجرِ).
الثاني: بمعنى فلما، وذلك إذا وقعت مع إذا، قال تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ) وقال (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ) ......
1 / 198