للسعودية أي طائرة قرر علماؤها تحريم هذا العمل، ولم يفرقوا بين اختطاف طائرة ركابها مسلمون وبين طائرة ركابها غير مسلمين؟ بل رأوا أن الظلم أمر محرم وأن العدوان على الناس وإرهابهم بغير حق من أعظم الفواحش في الأرض والفساد فيها.
إذن فلا غرابة أن تعلن المملكة العربية السعودية استنكارها لمثل هذه الأمور، وعدم رضاها عما حدث، وعمن أحدث هذا الجُرم؛ إذن المملكة العربية السعودية مملكة إسلامية- ولله الحمد- وبحق يحكمها نظام إسلامي، وتحكم شريعة الإسلام أصول عملها، وأنظمتها مقيدة بأن لا تخالف الإسلام، فإذا استنكرت مثل هذا العمل فإنما تفعل ما تفعله من واقع دينها، ومن موقفها الإسلامي الذي تقف فيه؛ لأنها دولة الحرمين، وبلاد منبع الرسالة فلا غرو أن تستنكر الفواحش، وأن تستهجن إِجرام المجرمين، وأن تندد بإيواء كل مرتكب للإجرام، أو يرضى بجرمه.
[هذه الأعمال من أخبث الأعمال وأشدها ضررا على بني الإنسان]
إن الإنسان المسلم العارف بمقاصد الشرع، العالم بما تنطوي عليه الشريعة الإسلامية من الشفقة
1 / 6