118

فعادت الضحكة وقال سيف: كم ثوبا تشتري لهن؟

فقال وقد اتسعت بسمته: لست أشتري شيئا، كل شاطئ فيه واحدة أو اثنتان أو ثلاث، ولست أجد وقتا للشراء في أحدها، فأنا دائما على عجل.

فقال أحد الفتيان: ومن معك منهن على السفينة؟

فالتفت إليه الرجل بنصف جسمه قائلا: أما هذا فلا. نسائي طوالق إن كنت أحدث الناس عن حرمي.

فقال سيف وهو يضرب بكفه على كتفه: يلوح أنك غيور يا صديقي. كم سنة تجوب هذا البحر؟

فقال في مباهاة: أربعون عاما. قبل أن يعبر الحبشة إلى اليمن. لست أنت من الحبشة بلا شك.

فقال سيف: وأنت؟

فقال الرجل: أنا؟ أما ترى وجهي؟ ليس على سفينتي أحد منهم. أما سمعت عن سيف؟

فقال سيف: أتعرفه؟

فقال الرجل: وكيف لا أعرفه؟ سيذهب إلى يكسوم بجيش عظيم ليطرده من صنعاء، ولكنه لن يدركه حيا إلا إذا أسرع منذ الآن.

Shafi da ba'a sani ba