204

Writings of Islam's Enemies and Their Discussion

كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها

Lambar Fassara

الأولى / ١٤٢٢ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٢ م

Nau'ikan

.. وقال تعالى: ﴿تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ﴾ (١) . فلو جاز أن يكون ما نقله الثقات الذين افترض الله علينا قبول نقلهم والعمل به والقول بأنه سنة الله وبيان نبيه يمكن فى شئ منه التحويل أو التبديل؛ لكان إخبار الله تعالى بأنه لا يوجد لها تبديل ولا تحويل كذبًا، وهذا لا يجيزه مسلم أصلًا؛ فصح يقينًا لا شك فيه أن كل سنة سنها الله ﷿ لرسوله، وسنها رسوله لأمته، لا يمكن فى شئ منها تبديل ولا تحويل أبدًا، وهذا يوجب أن نقل الثقات فى الدين؛ يوجب العلم بأنه حق كما هو من عند الله ﷿ (٢) أ. هـ. ثانيًا: أما الدليل من السنة النبوية الصحيحة على تكفل الله ﷿ بحفظ سنة نبيه ﷺ قوله ﷺ "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" (٣) وقوله ﷺ "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما؛ كتاب الله وسنتى، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض" (٤) .

(١) الآية ٦٤ من سورة يونس. (٢) مختصر الصواعق المرسلة ٢/٥٤٣، ٥٤٤. (٣) سبق تخريجه ص ٣٨. (٤) سبق تخريجه ص ١٩٦، كما سبق أن ذكرت أن ما ورد فى الصحيحين بالاقتصار على الوصية بالكتاب محمول كما قال الحافظ ابن حجر "لكونه أعظم وأهم واتباع الناس لما فيه عمل بكل ما أمرهم به النبى ﷺ فى سنته المطهرة.

1 / 204