23

Writing the Prophetic Hadith in the Era of the Prophet ﷺ: Between Prohibition and Permission

كتابة الحديث النبوي في عهد النبي ﷺ بين النهي والإذن

Mai Buga Littafi

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Nau'ikan

ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ﷺ وبين كتابه" (١) . وأخرج الخطيب من طريق عبيد الله بن أبي رافع قال: كان ابن عباس يأتي أبا رافع فيقول: ما صنع رسول الله ﷺ يوم كذا؟ ما صنع رسول الله ﷺ يوم كذا؟ ومع ابن عباس ألواح يكتب فيها (٢) . ٢ - الرواية عن أبي هريرة ﵁: أخرج البخاري عن أبي هريرة قال: "ما مِن أصحاب النبي ﷺ أكثر حديثًا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب". وفي رواية " ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله ﷺ مني، إلا عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب بيده فاستأذن رسول الله في أن يكتب ما سمع منه، فأذن له، فكان يكتب بيده ويعي بقلبه، وإنما كنت أعي بقلبي " (٣) . وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال: كان رجل من الأنصار يجلس إلى النبي ﷺ فيسمع من النبي الحديث فيعجبه ولا يحفظه، فشكا ذلك إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إني أسمع منك الحديث

(١) صحيح البخاري، كتاب العلم ١/٢٠٨، بشرحه فتح الباري. (٢) تقييد العلم ٩١، ورواه ابن سعد في الطبقات ٢/٢/١٢٣. (٣) صحيح البخاري، كتاب العلم ١/٢٠٦، بشرحه فتح الباري.

1 / 23