بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الطبعة الأولى الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وبعد: يمثل تراث الدعوة الإصلاحية السلفية التي قادها الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀ رافدًا متميزًا من روافد التأليف في الفكر الإسلامي. فقد أحدثت هذه الدعوة المجددة حركة علمية نشطة لا في الجزيرة العربية وحسب، وإنما في العالم الإسلامي على وجه العموم. وكان الجدل الذي رافق الدعوة في حياة الإمام وبعده سببًا كبيرًا في إثراء المكتبة العربية بعدد ضحم من المؤلفات في العقيدة والتشريع وعلوم آخرى. تلك المؤلفات التي تشرح الدعوة، وتبسط القول في بيان حقيقتها، أو ترد على أعدائها وتجادلهم في أمور هي مثار الاختلاف بينها وبينهم. هذا إلى جانب ما تميزت به كثير من مؤلفات أئمة الدعوة من طابع خاص مستمد من تأثير بيئة الجزيرة العربية، إذ بدا في معظم هذه المؤلفات اهتمام بالأوضاع الدينية والسياسية والاجتماعية السائدة في الجزيرة، مما يجعل هذه المؤلفات مصادر قيمة للباحث في تاريخ الجزيرة وأوضاعها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية منذ عهد الإمام المجدد إلى العصر الحديث. ولم يقتصر تأثير الدعوة الإصلاحية في حركة التأليف على هذه المؤلفات وحسب، إنما تعداه إلى العناية بكتب التراث القديم لأئمة السلف، والحرص على نشر هذه الكتب نشرًا جديدًا وإشاعتها بين الناس، مما لا مجال للحديث عنه في هذه المقدمة١.

١ لقد فصلنا القول في ذلك في كتابنا "حركة إحياء التراث في المملكة العربية السعودية"، تحت الطبع.

ولقد خلف لنا الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب تراثًا كبيرًا يتمثل في أنواع متعددة من المؤلفات، أملتها طبيعة المرحلة التاريخية التي عاش فيها من جهة، وظروف الدعوة التي تجرد لها من جهة أخرى، وكان من أثر ذلك أن تعددت صور التأليف عنده، وحتم عليه منهجه أن يكتب الفكرة الواحدة في أشكال مختلفة، فتارة يبسطها في كتاب كامل، وتارة يوجزها في رسالة مختصرة، وثالثة يكتب بها في خطاب شخصي أو يبعث بها في منشور عام. ثم هي تدخل في خطبه ويتحدث بها في أقواله ونبذه، ويعالجها مرة باللغة الفصحى ليقرأها الخاصة، ومرة ثانية باللهجة الدارجة لينتفع بها العامة.. وهذا كله يصور مدى تجرد الشيخ للدعوة وتفانيه في سبيل إيصال كلمة الحق إلى الجميع. ولقد تفرقت آثار الشيخ ﵀ في كتب ومجموعات طبعت منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري واختلطت بآثار علماء الدعوة الآخرين، واختلفت أقوال المترجمين له في أسماء مؤلفاته وأعدادها، وأغفل كثير منهم بعض أعماله، وأهملوا فتاويه ونبذه وأجوبته، واقتصروا على المشهور من كتبه ورسائله. هذا إلى جانب ما يفتقر إليه الجميع من الإشارة إلى المصادر الأصلية لما ينقلونه إلى مؤلفاتهم من آثار الشيخ، وإلى المعلومات الببليوجرافية الضرورية التي يتطلبها الباحث المعاصر. ولهذا لم يعد أمام الباحث في تراث الشيخ إلا الرجوع إلى ما يقع تحت يده من طبعات كتبه المشهورة دون تمييز بين هذه الطبعات، أما رسائله وفتاويه وأجوبته ونبذه ومكاتباته فعليه أن ينقب عنها بين ما نشر من مجموعات تراث الدعوة السلفية عله أن يعثر على ضالته، وفي ذلك تبديد للوقت وضياع للجهد. وخاصة إذا ما أراد الباحث الرجوع إلى مسألة معينة أو بحث محدد. بل إن الباحث لا يكاد يستدل على تصور حقيقي لما خلفه الشيخ من تراث إلا بعد تعب ونصب، ولا يستطيع الإلمام بذلك كله إلا بعد أن يفرغ نفسه مدة من الزمن.

إن مهمة الببليوجرافيا هي تقريب المادة للقارئ ووضعها في متناول يديه بكامل صورها وأشكالها، وإعطائه المعلومات الأساسية التي يستطيع بواسطتها أن يختار الكتاب المناسب لبحثه في موضوع معين، وفي أسرع وقت وبأقصر طريق. ولقد توخينا في ضوء ذلك أن يكون هذا الدليل الببليوجرافي سجلًا لما نشر من آثار الشيخ، يجمع المتفرق من أعماله ويدل على مظانها، وتواريخ طبعها وأماكن نشرها، وعدد هذه الطبعات وصورها المختلفة. ولا يقتصر ذلك على المشهور من كتبه ورسائله وإنما يتناول جميع ما سطره الإمام المجدد مما وصل إلى علمنا مطبوعًا ليكون سجلًا شاملًا نافعًا، إن شاء الله، للباحث المتمعن وللقابس العجلان. ترتيب الكتاب لقد خلف لنا الشيخ كما ذكرنا آنفًا جملة متنوعة من الآثار فيها الكتاب والرسالة والفتوى والجواب والنبذة، ولقد كان من الصعب التمييز بين هذه الأنواع جميعًا، فكثيرًا ما يطلق الناشرون اسم الكتاب على الرسالة أو العكس، كما قد تسمى المسألة فتوى والعكس صحيح، ونحن مع محاولتنا التفريق بين هذه الأنماط من التأليف إلا أننا لا ندعي الجزم بحدود فاصلة بينها. فنحن لم نقصد في هذا التقسيم التمسك بمصطلحات معينة، بقدر ما قصدنا إلى ترتيب المادة التي بين أيدينا ترتيًا يجعلها أقرب إلى تناول الباحث. لقد قسمت أبواب الكتاب حسب الموضوعات التي اشتملت عليها الآثار، ومما لا شك فيه أن معظم ما كتبه الشيخ يتعلق بالعقيدة، وهي تشمل ما كتبه في التوحيد، وإخلاص العبادة لله، ونبذ الخرافات والبدع والأوهام التي كانت سائدة في عصره، وتفنيد آراء المخالفين ورد شبههم. لقد أخذ هذا الموضوع الذي هو صلب القضية في الدعوة السلفية، محل الصدارة بين الموضوعات الأخرى، ولذلك جعلناه الباب الأول وقسمناه إلى فصول ثلاثة:

الأول: الكتب والرسائل والنبذ، ويشتمل على ما كتبه مستقلًا في شكل كتاب، أو عالجه في رسائل قصيرة أو مطولة، أو سطره في هيئة نبذ قصيرة تتعلق بموضوعات معينة. وقد طبع ذلك مستقلًا وطبع بعضه ضمن مجموعات الدعوة السلفية. الثاني: المسائل والأجوبة، وأكثر هذه ردود على أسئلة موجهة للشيخ حول موضوعات معينة في العقيدة أجاب عنها إجابات تختلف طولًا وقصرًا، وأكثرها نشر ضمن مجموعات الدعوة السلفية. الثالث: المكاتبات، وتشمل رسائله الخاصة التي بعثها إلى أشخاص بأعيانهم، أو منشوراته العامة التي وجهها إلى أهالي القرى والمدن ومن يراها من المسلمين. أما الموضوع الثاني الذي كتب فيه الشيخ ﵀ فهو الفقه، وقد جعلناه الباب الثاني من هذا الكتاب وضمناه فصلين: الأول: الكتب والرسائل والنبذ. الثاني: الفتاوى والأجوبة الفقهية. وخصصنا الباب الثالث لما كتبه في تفسير القرآن الكريم والتعليق على بعض آياته، وما ألفه في الحديث والسيرة النبوية. واشتمل هذا الباب على فصلين: الأول: ما كتبه في تفسير القرآن الكريم والتعليق على بعض آياته، واستمداد بعض المسائل من هذه الآيات. الثاني: ما كتبه في الحديث والسيرة النبوية. وقد خصصناه لتعليقاته على بعض الأحاديث النبوية وكذلك طبعات كتابيه: "نصيحة المسلمين بأحاديث سيد المرسلين" و"مختصر سيرة الرسول ﷺ" إن ما كتبه الشيخ في مجال التعليق على الأحاديث الشريفة كثير، كما أن الاستدلال بالسنة بعد القرآن الكريم طريقة ثابتة له في معظم مؤلفاته. ولكننا لم

ندخل في هذا الباب إلا ما كان تعليقًا على أحاديث بعينها أو يتناول قضية تتعلق بعلوم الحديث والسيرة النبوية. وكتابه: "نصيحة المسلمين بأحاديث سيد المرسلين" مجموعة مختارة من الأحاديث النبوية في موضوعات معينة تتناول السلوك الاجتماعي والآداب الشرعية ونحو ذلك. أما كتابه: "مختصر سيرة الرسول ﷺ" فهو كتاب لا يقتصر على السيرة، وإنما يستعرض التاريخ الإسلامي حتى دخول دولة بني العباس وخلافة المأمون. وقد ألحقنا الكتاب بفصل١ مستقل يشتمل على ما كتب من شروح على بعض مؤلفاته، كما ضممنا إلى ذلك قائمة ببعض الكتب التي تناولت شخصيته بالترجمة، متوخين في ذلك أن يجد الباحث المتوسع بغيته التامة من هذا الكتاب. لقد حاولنا أن نقرب المادة إلى القارئ بقدر المستطاع، فعلاوة على المعلومات الببليوجرافية الضرورية، قمنا بوضع عناوين لكثير من أجزاء المادة التي لم يكن لها عناوين سابقة معروفة، وهي عناوين مأخوذة من واقع الموضوعات التي تعالجها المواد. كما أوردنا طرفًا من أول كل مادة حتى يأمن القارئ الخلط بين المواد عند تشابه الموضوع. أما ترتيب المصادر داخل الأبواب فقد آثرنا أن يكون ترتيبًا زمنيًا يبدأ بأقدم المصادر مع التزام التسلسل الزمني في الطبعات المتعددة. وبعد، ونحن نضع القلم من هذا الكتاب الذي نظن أنه أول سجل ببليوجرافي شامل لعالم من علماء الجزيرة العربية، لنرجو أن يكون ذلك إرهاصًا للاهتمام بالتراث الفكري لهذه البلاد جمعًا وتصنيفًا وفهرسة، حتى تظهر

١ نظرًا لما أضفناه من مواد جديدة إلى هذا الفصل في هذه الطبعة فقد جعلناه الباب الرابع من الكتاب.

"الببليوجرافية الوطنية" لبلادنا وهي أمر لا تستقيم الدراسات العلمية الجادة بدونه. ولا يفوتنا في هذا المقام، أن نقدم الشكر خالصًا لمعالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ، وزير التعليم العالي والرئيس الأعلى للجامعات الذي أولى هذا العمل اهتمامه ورعايته مما كان له الأثر الأكبر في ظهوره إلى النور. وأخيرًا.. إذا كان لهذا الكتاب بعض الريادة في مجاله فأحرى بذلك أن يبسط لمؤلفه العذر عند القصور والتقصير. والكمال لله وحده، وله الحمد أولًا وأخيرًا. الرياض في ١٠/١٠/١٣٩٦هـ. ٣/١٠/١٩٧٦م أحمد محمد الضبيب

لمحات من حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب * ولد ﵀ في بلدة العيينة من إقليم العارض في نجد سنة ١١١٥هـ. (١٧٠٣م) ونشأ فيها عند أبيه قاضيها عبد الوهاب بن سليمان. وكان ذلك زمن عبد الله بن حمد بن عبد الله بن معمر. * تتلمذ أول الأمر على أبيه، فقرأ عليه الفقه كما أكثر المطالعة في التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام. وكان ذكيًا حاد الفهم سريع الحفظ فصيحًا سريع الكتابة. * تنقل في طلب العلم، فتتلمذ في المدينة على الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي، وعلى الشيخ محمد حياة السندي المدني، ثم ذهب إلى البصرة وكان يزمع الذهاب إلى الشام، وفي البصرة أخذ الحديث والفقه واللغة عن علماء كثيرين منهم الشيخ محمد المجموعي. * أنكر على أهل البصرة بعض ما يفعلونه من البدع ويمارسونه من فنون الشرك، فتجمع عليه الناس وآذوه وأخرجوه وقت الهاجرة، وانتقل بعد ذلك إلى الزبير. * لم يستطع الشيخ تنفيذ رغبته في الذهاب إلى الشام لضياع نفقته، فقصد الأحساء. * انتقل بعد ذلك إلى حريملاء، وكان قد انتقل إليها والده سنة ١١٣٩هـ١.

١ لخصت هذه الترجمة المختصرة من كتابي: "تاريخ نجد" لابن غنام، و"عنوان المجد في تاريخ نجد" لابن بشر. وللتوسع في ترجمته تنظر المراجع والمصادر المذكورة في الباب الرابع من هذا الكتاب.

* أخذ في حريملاء يقرأ على أبيه وينكر ما يفعله بعض الجهال من البدع والشرك، فحدث بينه وبين أبيه كلام في ذلك. * توفي والده عبد الوهاب سنة ١١٥٣هـ، فأعلن الدعوة والإنكار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وشاع أمره في بلدان نجد فانتظم حوله جماعة لازموه وقرأوا عليه وصنف في هذه الفترة كتاب التوحيد. * أراد أن ينفذ ما دعى إليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بعض المفسدين بتلك البلدة، فدبروا قتله ولكنهم فشلوا. * انتقل الشيخ بعد ذلك إلى العيينة، وكان أميرها عثمان بن حمد بن معمر. فرحب به وأكرمه. * تزوج في العيينة من الجوهرة بنت عبد الله بن معمر. * دعا أمير العيينة إلى التوحيد وأمله بنصر الله له إن هو ساند الدعوة، فساعده عثمان بن معمر على ذلك. * قام الشيخ بعد ذلك بقطع الأشجار التي يقدسها الناس في المنطقة وهدم القباب التي يعظمونها. * أخذ يكاتب علماء الأحساء الذين أنكروا عليه ويقنعهم بالحجة والبرهان، وعندما أفحمهم لجأوا إلى المكر والسياسة فأغروا قائد الأحساء سليمان بن محمد بن غرير الحميدي به فكتب هذا إلى عثمان بن معمر يهدده بقطع خراجه الذي يرسله إليه إن لم يتخلص من الشيخ. * أخبره عثمان بخبر قائد الأحساء، فأعلمه الشيخ أن ما قام به ما هو إلا دعوة التوحيد وتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنه إن صبر لذلك فسيكون له العز والتمكين حتى يملك ديار سليمان وما وراءها وما دونها، فاستحيا عثمان من الشيخ وأعرض عنه.

* أرسل إليه ابن معمر بعد ذلك طالبًا منه مغادرة بلاده قائلًا له: "إن سليمان أمرنا بقتلك ولا نقدر على غضبه ولا مخالفة أمره، لأنه لا طاقة لنا بحربه، وليس من الشيم والمروءة أن نقتلك في بلادنا". * سار الشيخ إلى الدرعية، وقصد بيت محمد بن سويلم العريني١، فخاف على نفسه من حاكمها محمد بن سعود، فسكنه الشيخ وهدأ روعه وقال له: "سيجعل الله لنا ولك فرجًا ومخرجًا". * علم بعض الناس بوجود الشيخ وزاروه ولكنهم هابوا أن يذكروا ذلك لمحمد بن سعود، فذهبوا إلى زوجته موضي بنت وطبان، وكانت عاقلة ذكية فأخبروها بمكان الشيخ وما يقرره فتعلقت بالتوحيد وقذف الله في قلبها محبة دعوة الشيخ، فأخبرت زوجها بذلك وقالت له: "إن هذا الرجل غنيمة ساقها الله لك فأكرمه وعظمه واغتنم نصرته"، فقبل ذلك وألقى الله في قلبه محبة الشيخ. * ذهب محمد بن سعود إلى الشيخ محمد في بيت ابن سويلم ورحب به، وقال له: "أبشر ببلاد خير من بلادك، وأبشر بالعز والمنعة"، فشرح له الشيخ دعوة التوحيد وقال له: "وأنا أبشرك بالعز والتمكين..". * تعاهد محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب على نصرة الدين وجهاد من خالف التوحيد. واشترط محمد بن سعود عليه شرطين: الأول: "أن لا يرتحل عنه إذا ما فتحت لهم البلدان وأن لا يستبدل به غيره"، والثاني: "أن لا يمانع الشيخ في أن يأخذ الحاكم قانونه وقت الثمار الذي اعتاد على أخذه من أهل الدرعية". فعاهده الشيخ على الشرط الأول، أما الثاني فقال له: "لعل الله أن يفتح لك الفتوحات فيعوضك من الغنائم ما هو خير منها..". * بدأ الشيخ بعد استقراره في الدرعية جهاده المنظم بدروسه التي يلقيها على

١ في "ابن غنام" نزل الليلة الأولى على عبد الله بن سويلم، ثم انتقل في اليوم التالي إلى دار تلميذه أحمد بن سويلم (ابن غنام، تاريخ نجد، ط المدني: ص٨٠) .

على تلاميذه ويحضرها الطلاب من أرجاء البلاد، وبمشورته وتوجيهه لسياسة الدرعية في ذلك الوقت وإشرافه على تجهيز الجيوش وترتيب الغزوات، وعقد المؤتمرات. * بعد استقرار الدعوة، في عهد عبد العزيز بن سعود، وتوطيد أركان دولة الدرعية اعتزل الشيخ السياسة ولزم منزله، وكان عبد العزيز يستشيره مع ذلك في أموره كلها، ولا يقطع أمرًا دون رأيه. * في يوم الإثنين آخر شهر شوال سنة ١٢٠٦هـ (١٧٩١م) ١ توفى ﵀ عن عمر يناهز اثنين وتسعين عامًا، ودفن في مقبرة الدرعية. * كان ﵀ عابدًا متهجدًا، متأنيًا في تنفيذ الأحكام سمحًا جوادًا، متعففًا ورعًا لم يخلف بعده شيئًا من المال يوزع بين ورثته بل كان عليه دين كثير.

١ في "عنوان المجد" لابن بشر أنه توفى آخر ذي القعدة من هذه السنة. (عنوان المجد، نشر وزارة المعارف، ط١، ص ٨٩) .

نموذج لخط الشيخ محمد بن عبد الوهاب نموذج لخط الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀، عن وثيقة مصورة محفوظة في مكتبة المخطوطات والوثائق بجامعة الرياض. وقد كتبها الشيخ لإثبات شهادة شاهدين حول تملك دار، وفي آخرها قوله: "وكتب شهادتهما وأثبتها الفقير إلى الله تعالى محمد بن عبد الوهاب بن سليمان عفا الله عنهم وصلى الله على محمد وعلى آل محمد وسلم". وعلى الوثيقة تعليق بقلم حفيده العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن عبد الوهاب (ت١٢٨٥هـ) ونصه: "هذا خط شيخنا الجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀، قاله كاتبه عبد الرحمن بن حسن".

كشاف المختصرات والرموز مختصرات المصادر تاريخ نجد لابن غنام: تاريخ نجد للشيخ الإمام حسين بن غنام، حرره وحققه ناصر الدين الأسد، قابله على الأصل عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ط ١. القاهرة مط المدني، ١٣٨١هـ/١٩٦١م. ٦٨٢+١ص. الجامع الفريد، ط ١: الجامع الفريد، يحتوي على كتب ورسائل لأئمة الدعوة الإسلامية، ط ١. مكة المكرمة، مؤسسة مكة للطباعة والإعلام، ١٣٨٧هـ. ٦٨٢-١١ص. الجامع الفريد، ط٢: الجامع الفريد، يحتوي على كتب ورسائل لأئمة الدعوة الإسلامية، ط٢. جدة، مطابع الأصفهاني، ١٣٨٩هـ. ٥٨٣ص. الدرر السنية، ط١: كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية، مجموع رسائل ومسائل علماء نجد الأعلام من عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى وقتنا هذا، جمع عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني النجدي، ط١. مكة المكرمة، مط أم القرى، ١٣٥٢هـ. جـ جـ ١-٨. الدرر السنية، ط ٢: الدرر السنية في الأجوبة النجدية، جمع عبد الرحمن ابن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني النجدي، ط٢. بيروت، مطابع المكتب الإسلامي، ١٣٨٥هـ/١٩٦٥م. جـ جـ ١-٨.

الدرر السنية، ج٩: كتاب مختصرات الردود، جمع عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني النجدي، ط١. جدة، مطابع شركة المدينة للطباعة والنشر، ١٣٨٨هـ. ٤٤٨ ص. الدرر السنية، ج١٠: كتاب تفسير القرآن، جمع عبد الرحمن بن محمد بن قاسم القحطاني النجدي، ط١. الرياض، مؤسسة النور للطباعة والتجليد، بلا تاريخ. ٢٠٥ ص. الدرر السنية، ج١١: كتاب النصائح، جمع عبد الرحمن بن محمد بن قاسم القحطاني النجدي، ط١. جدة، مطابع شركة المدينة للطباعة والنشر، ١٣٨٨هـ. ١٩٢ص. الدرر السنية، ج١٢: كتاب تراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة، جمع عبد الرحمن بن محمد بن قاسم القحطاني النجدي، ط١. الرياض، مؤسسة النور للطباعة والتجليد، بلا تاريخ. ١٠٧ص. روضة الأفكار، ط الهند: روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام، تأليف الشيخ الإمام وعلم الهداة الأعلام الشيخ حسين بن غنام، بمباي، المطبعة المصطفوية، ١٣٣٧هـ. ٢جـ. روضة الأفكار، ط الأهلية: روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام، تأليف الشيخ الإمام وعلم الهداة الأعلام حسين بن غنام، على نفقة الشيخ عبد المحسن بن عثمان أبا

بطين، صاحب المكتبة الأهلية، بالرياض. القاهرة شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، ١٣٦٨هـ/١٩٤٩م. ٢جـ. الرويشد: الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التاريخ، تأليف عبد الله بن سعد الرويشد. القاهرة، مكتبة عيسى البابي الحلبي وشركاه، ١٣٩٢هـ/١٩٧٢م. ٢جـ. سعيد: كتاب سيرة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب، تأليف أمين سعيد، ط ١. بيروت مط كرم، ١٣٨٢هـ. ٣٢٨ ص. مجموعة التوحيد، ط الهند: مجموعة التوحيد. دهلي، المطبع الأنصاري، بلا تاريخ، (ربما كان سنة ١٣١٦هـ) . ٣٩٦ ص. مجموعة التوحيد، ط. مكة: الكتاب المفيد في معرفة حق الله على العبيد المسمى مجموعة التوحيد. مكة المكرمة، مط أم القرى، ١٣٤٣هـ. ٤١١ ص. مجموعة التوحيد، ط المنار: مجموعة التوحيد النجدية، أشرف على تصحيحها وطبعها السيد محمد رشيد رضا، ط ١، القاهرة، مط المنار، سنة ١٣٤٦هـ. ٥٢٦ ص. مجموعة التوحيد، ط السلفية: مجموعة التوحيد النجدية، عنى بتصحيحها وإخراجها محب الدين الخطيب. القاهرة، المطبعة السلفية، ١٣٧٥هـ. ٤٠٨ ص.

مجموعة التوحيد، ط دمشق: مجموعة التوحيد، وتحتوي على ست عشرة رسالة. قدم لها محمد بن عبد العزيز بن مانع. دمشق، المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، ١٣٨١هـ/١٩٦٢م. ٩١٨ ص. مجموعة الحديث، ط المنار: مجموعة الحديث النجدية، وقف على طبعها، وأشرف على تصحيحها وعلق بعض الفوائد في حواشيها، السيد محمد رشيد رضا. القاهرة، مط المنار، ١٣٤٢هـ. ٨٠٦ ص. مجموعة الحديث، ط السلفية: مجموعة الحديث النجدية، عنى بتصحيحها وإخراجها محب الدين الخطيب. القاهرة، المطبعة السلفية، ١٣٧٥هـ. ٦٥٠ ص. مجموعة الحديث، ط قطر: مجموعة الحديث النجدية، وهي تشتمل على تسع رسائل هامة وعليها تعليقات للمرحوم السيد رشيد رضا، ط ٣. قطر، مطابع العروبة، ١٣٨٣هـ. ٨٥٦ ص. مجموعة الرسائل والمسائل: مجموعة الرسائل والمسائل النجدية، ط ١، جـ ٤. القاهرة مط المنار، ١٣٤٩هـ. ٨٧٦ ص. مؤلفات: مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب. صنفها وأعدها للتصحيح تمهيدًا لطبعها عبد العزيز بن زيد الرومي، ومحمد بلتاجي وسيد حجاب. الرياض، مطابع الرياض [١٣٩٩هـ] . ١١ مج.

الرموز جـ: جزء جـ جـ: الأجزاء ص: صفحة ص ص: الصفحات ط: طبعة مج: مجلد مط: مطبعة

الباب الأول: العقيدة الفصل الأول: الكتب والرسائل والنبذ ... الفصل الأول الكتب والرسائل والنبذ ١ أربع عشرة مسألة في اتباع الناس أهواءهم وتركهم الكتاب والسنة. أولها: "الأولى: يجوزون على الله أن يأمر بكل شيء، ويفعل كل شيء، وينزهونه عن حقائق أسمائه وصفاته، ولا يتم التوحيد إلا به ... ". الدرر السنية، ط١، جـ١، ص ص ٨٨-٩٠. ٢ أربع عشرة مسألة في اتباع الناس أهواءهم وتركهم الكتاب والسنة. الدرر السنية، ط٢، جـ١، ص ص ١٠٢-١٠٤. ٣ أربع عشرة مسألة في اتباع الناس أهواءهم وتركهم الكتاب والسنة. الرويشد، جـ٢، ص ص ١١١-١١٣. ٤ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . أولها: "أسأل الله الكريم رب العرش العظيم، أن يتولاك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك مباركًا أينما كنت، وأن يجعلك ممن إذا أعطى شكر، وإذا ابتلى صبر، وإذا أذنب استغفر فإن هذه الثلاث عنوان السعادة ... ". مجموعة التوحيد، ط الهند، ص ص ٣٤-٤١. ٥ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . مجموعة التوحيد، ط مكة، ص ص ٣٩-٤١. ٦ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . مجموعة التوحيد، ط المنار، ص ص ١١٥-١١٨.

٧ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . مجموعة التوحيد، ط السلفية، ص ص ٢٥٤-٢٥٦. ٨ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . مجموعة التوحيد، ط دمشق، ص ص ٧٢-٧٧. ٩ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . ضمن مجموعة بعنوان: "ثلاثة الأصول وأدلتها، ويليها شروط الصلاة وأركانها وواجباتها، وأربع القواعد"، نشرها عيسى بن رميح العقيلي، دمشق مط الترقى، ١٣٣٨ هـ. ١٠ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . ضمن مجموعة بعنوان: "ثلاثة الأصول وأدلتها، ويليها شروط الصلاة وأركانها وواجباتها، وأربع القواعد"، القاهرة، مط المنار، سنة ١٣٤٠ هـ، ص ص ٢٨-٣٢. ١١ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . ضمن مجموعة متون أولها: "العقيدة الواسطية" لشيخ الإسلام ابن تيمية وبعدها: "ثلاثة الأصول وأدلتها، ويليها شروط الصلاة وأركانها وواجباتها، وأربع القواعد"، على نفقة عبد الرحمن بن سعد بن سعيد، القاهرة، مط السلفية، سنة ١٣٤٥هـ، ص ص ٦٠-٦٤. ١٢ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . الدرر السنية، ط١، جـ٢، ص ص ١٢-١٤. ١٣ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . الدرر السنية، ط ٢، جـ٢، ص ص ١٢-١٤. ١٤ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) .

المجموعة العلمية السعودية، راجع أصولها وصححها الشيخ محمد ابن إبراهيم آل الشيخ، القاهرة، مط السنة المحمدية، سنة ١٣٧٤هـ/١٩٥٥م، ص ص ٢٢-٢٤. ١٥ ربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . الجامع الفريد، ط ١، ص ص ٢٦٤-٢٦٦. ١٦ ربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . الجامع الفريد، ط٢، ص ص ٢٥٨-٢٦٠. ١٧ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . الرويشد، جـ١، ص ص ٣٥٠-٣٥٥. ١٨ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . ضمن مجموعة بعنوان: " الأصول الثلاثة وأدلتها، ويليها شروط الصلاة وواجباتها وأركانها، والقواعد الأربعة (كذا) "، علق عليها وصحح أصولها وكساها حواشي مفيدة محمد منير الدمشقي، طبعت على نفقة ولي العهد سيف النصر. القاهرة، إدارة الطباعة المنيرية، بلا تاريخ، ص ص ٣٤-٤٠. ١٩ أربع قواعد الدين (الرسالة المطولة) . بعنوان القواعد الأربع صححها وقابلها على أصولها الخطية والمطبوعة –عبد العزيز بن عبد الرحمن السعيد وأحمد كحيل، ولبيب السعيد، مؤلفات القسم الأول قسم العقيدة والآداب الإسلامية ص ص ١٩٧-٢٠٢. ٢٠ أربع قواعد الدين (الرسالة المختصرة) . كتبها بصيغة أخرى، مع المحافظة على الأدلة، وبعض الزيادة

والنقص، أولها: "وبعد فهذه أربع قواعد الدين، يميز بههن المسلم دينه من دين المشركين ... ". مجموعة التوحيد، ط الهند، ص ص ٩-١٢. ٢١ ربع قواعد الدين (الرسالة المختصرة) . مجموعة التوحيد، ط مكة، ص ص ١٦-١٨. ٢٢ ربع قواعد الدين (الرسالة المختصرة) . مجموعة التوحيد، ط دمشق، ص ص ١٩-٢٥. ٢٣ أربع قواعد الدين (الرسالة المختصرة) . الدرر السنية، ط١، جـ٢، ص ص ١٧-١٨. ٢٤ أربع قواعد الدين (الرسالة المختصرة) . الدرر السنية، ط٢، جـ٢، ص ص ١٧-١٨١. ٢٥ أربع قواعد ذكرها الله في محكم كتابه. أولها: "أما بعد فهذه أربع قواعد ذكرها الله في محكم كتابه، يعرف بها الرجل شهادة أن لا إله إلا الله ويميز بها بين المسلمين والمشركين ... ". الدرر السنية، ط١، جـ٢، ص ص ١٤-١٦. ٢٦ أربع قواعد ذكرها الله في محكم كتابه. الدرر السنية، ط٢، جـ٢، ص ص ١٤-١٦. ٢٧ أربع قواعد ذكرها الله في محكم كتابه. الرويشد، جـ٢، ص ص ٩-١٢.

١ تختلف صيغة هذه الرسالة في "الدرر السنية" عنها في المجموعات الأخرى، مع المحافظة على الفكرة وتسلسل القواعد.