Women's Rights in Light of the Quran and Sunnah
حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة
Mai Buga Littafi
(بدون ناشر)
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Nau'ikan
وطاول البقل فروع الميس ... وهبت العنز لقرع التيس (١)
ولعله قال هذا من أجل مساندة دعاة تحرير المرأة لذلك انبرى فوقع في هذا المنزلق الخطير؛ لأن المدافع عن الباطل لا يأتي إلا بباطل أو أشد، والعجيب أن الرجل في ختام مقاله الذي لم يوفق فيه، يسأل الله التوفيق لغيره من الناس، ولو تدبر ما كتب بتجرد، وتذكر الغاية التي من أجلها كتب مقاله لأدركه التوفيق، ولكانت عنده السلامة مما وقع فيه خيرا له من ملأ الأرض ذهبا (٢)، وهو بهذا المقال الشنيع ساند أهل الباطل من دعاة تحرير المرأة المسلمة، الزاعمين أن لها حقا في الولاية العامة والخاصة، وليس الأمر كذلك وهم إما جهلة بالإسلام ووضع المرأة فيه فأتوا من قبل الجهل، وإما أنهم يعلمون ذلك ولكن زاغوا عما في الإسلام متبعين سنن اليهود والنصارى، فيكونوا من المضلين قال رسول الله ﷺ:
٨٥ - (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) (٣) ولذلك قال عمر ﵁ لزياد ابن حدير:
٨٦ - "هل تعرف ما يهدم الإسلام؟، قال: قلت: لا، قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين" (٤)
(١) معجم الأدباء ١٧/ ١٩٨.
(٢) كتب شيخنا العالم الرباني والقدوة المنافح عن السنة وأهلها: الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، ردا على العالم المذكور، بعد مهاتفته وبيان ما وقع في مقاله من إثم، وما له من عاقبة سيئة، ولم يستجب للنصح، فبادر الشيخ أثابه الله إلى الرد على مقاله في رسالة بعنوان (الدفاع عن أبي بكرة ومروياته والاستدلال لمنع ولاية النساء على الرجال) نصر فيها السنة وبين الحق ودمغ الباطل، في علم جم ونصح عظيم وأدب كريم، أثابه الله وبارك في جهوده.
(٣) الدارمي حديث (١١٦).
(٤) الدارمي حديث (٢٢١).
1 / 119