With the Twelvers in Fundamentals and Branches

Ali Al-Salous d. Unknown
93

With the Twelvers in Fundamentals and Branches

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

Mai Buga Littafi

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

Lambar Fassara

السابعة

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

مكتبة دار القرآن بمصر

Nau'ikan

به، وما اختصنا دون الناس بشئ ليس ثلاثا، أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، ولا ننزى حمارًا على فرس " (١)﴾ ١٣٠ ﴿) . وهذه رواية صحيحة السند، ونصها يتعارض مع تأويل الجعفرية. على أن بعض المفسرين ناقش الشيعة فيما ذهبوا إليه، وبين أنه قول لا يستقيم. قال الآلوسى عند تفسيره للآية الكريمة: (أخبار الغدير التي فيها الأمر بالاستخلاف غير صحيحة عند أهل السنة، ولا مسلمة لديهم أصلًا) (٢) وأيد هذا القول: ثم قال: ومما يبعد دعوى الشيعة من أن الآية نزلت في خصوص خلافة على كرم الله وجهه، وأن الموصول فيها خاص كقوله تعالى: " وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ" فإن الناس فيه وإن كان عامًا إلا أن المراد بهم الكفار، ويهديك إليه ... " إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " فإنه في موضع التعليل بعصمته ﵊ (٣): وفيه إقامة الظاهر مقام المضمر، أي لأن الله تعالى لا يهديهم إلى أمنيتهم فيك. ومتى كان المراد بهم الكفار بعد إرادة الخلافة: بل لو قيل لم تصح، لم يبعد، لأن التخوف الذي تزعمه الشيعة منه ﷺ وحاشاه - في تبليغ أمر الخلافة إنما هو من الصحابة. رضي الله تعالى عنهم - حيث إن فيهم - معاذ الله تعالى - من يطمع فيها لنفسه، ومتى رأي حرمانه منها لم يبعد قصد الإضرار برسول الله ﷺ، والتزام القول - والعياذ بالله ﷿ بكفر من عرضوا بنسبة الطمع في الخلافة إليه، مما يلزمه محاذير كلية أهونها تفسيق الأمير كرم الله

(١) انظر الرواية وتخريجها، وبيان صحة سندها في المسند ج ٣ رواية رقم ١٩٧٧ تحقيق المرحوم الشيخ أحمد شاكر، وأشار إلى روايات أخرى مؤيدة. وفى التعليق تفسير للجزء الأخير بأن الخيل كانت في بنى هاشم قليلة فأحب ﷺ أن تكثر فيهم. (٢) تفسير الآلوسى ٢/٣٤٩. (٣) انظر مثل ما ذكره الآلوسى هنا في الكشاف ١/٦٣١، والبحر المحيط ٣/٥٣٠.

1 / 96