249

Wisata

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Editsa

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Mai Buga Littafi

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

الفرزدق:
وما وامَرَتْني النفسُ في رحلة الى ... جَدا أحدٍ إلا إليك ضميرُها
أبو نواس:
وإن جرتِ الألفاظُ يومًا بمَدحةٍ ... لغيرِك إنسانًا فأنت الذي نعْني
أبو الطيب:
وظنّوني مدحتُهُم قديمًا ... وأنت بما مدحتُهم مُرادي
أبو تمام:
مُقيمُ الظنّ عندَك والأماني ... وإن قلقَتْ ركابي في البلادِ
أبو الطيب:
وإني عنكَ بعدَ غدٍ لغادٍ ... وقلبي عن فِنائِكَ غيرُ غادِ
أبو تمام:
وما سافرْت في الآفاق إلا ... ومن جدواكَ راحلتي وزادي
أبو الطيب:
محبُّكَ حيثُما اتّجهتْ ركابي ... وضيفُك حيثُ كنتُ من البلادِ
وهذا من أقبح ما يكون من السّرَق، لأنه يدل على نفسه باتفاق المعنى والوزن والقافية، ومثل المصراع الأول لأبي الطيب وهو محتذ قول البحتري:

1 / 249