كأنّ رؤوسَ أقلامٍ غِلاظ ... مسحْنَ بريشِ جؤجُئِه الصِّحاحِ
فأقعَصَها بحُجْنٍ تحت صفرٍ ... لها فعلُ الأسنّةِ والرّماحِ
كأنّ الريشَ منهُ في سِهامٍ ... على جسدٍ تجسّم من رياحِ
فقلت: لكلّ حيٍّ يومُ سوءٍ ... وإنْ حرِصَ النّفوسُ على الفَلاحِ
وقوله:
فواهِبٌ والرّماحُ تشجُرُه ... وطاعنٌ والهِباتُ متّصلَهْ
وكلما آمنَ البلادَ سرَى ... وكلما خيفَ منزلٌ نزلَهْ
وكلما جاهرَ العدوَّ ضُحًى ... أمكنَ حتى كأنهُ ختَلَه
وقوله:
أنا منكَ بين فضائلٍ ومكارمٍ ... ومنَ ارتياحِكَ في غَمامٍ دائمِ
ومن احتقارِك كلّ ما تحْبو به ... فيما ألاحظهُ بعينَي حالِم
إنّ الخليفةَ لم يسمِّكَ سيفها ... حتى ابتلاك فكنتَ عينَ الصّارمِ
فإذا تتوّجَ كنتَ دُرّةَ تاجِه ... وإذا تختّم كنتَ فصّ الخاتَمِ