134

Wisata

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Bincike

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Mai Buga Littafi

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

من الحِلمِ أن تستعمِلَ الجهلُ دونَه ... إذا اتّسعتْ في الحِلمِ طُرْقُ المظالمِ وأن ترِدَ الماءَ الذي شطرُه دمٌ ... فتسْقي إذا لم يسْقِ من لم يُزاحمِ ومن عرَفَ الأيامَ معرفتي بها ... وبالنّاسِ روّى رمحَه غيرَ راحِم وفيها: وذي لجَبٍ لا ذو الجناحِ أمامه ... بتاجٍ، ولا الوحشُ المُثارُ بسالِم تمرّ عليه الشمسُ وهْي كليلةٌ ... تُطالِعُه من بينِ ريشِ القَشاعِم إذا ضوءُها لاقى من الطّيرِ فَرجةً ... تدوَّر فوق البيضِ مثلَ الدّراهمِ أرى دون ما بين الفراتِ وبرْقةٍ ... ضِرابًا يمشّي الخيلَ فوق الجماجمِ وطعْنَ غطاريفٍ كأنّ أكفّهم ... عرفْن الرُدَينيّاتِ قبلَ المعاصِمِ حمتْه على الأعداءِ من كلّ جانبٍ ... سُيوفُ بني طُغْجِ بنِ جُفِّ القَماقمِ هُمُ المحسِنون الكَرّ في حومةِ الوَغى ... وأحسنُ منهُ كرّهُم في المكارمِ ولولا احتِقارُ الأُسْدِ شبّهتهُم بها ... ولكنها معدودةٌ في البهائم

1 / 134