الصادقة الموافقة للواقع. فهذا باب قد فتحه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ، كما ثبت في الصحيحين عنه [صلى الله عليه وسلم] أنه قال: " قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي أحد منهم فعمر منهم ". وفي لفظ في الصحيح: " إن في هذه الأمة محدثين وإن منهم عمر ". والمحدث الصادق الظن المصيب الفراسة. وحديث: " اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله " أخرجه الترمذي وحسنه.
الواجب على الولي فيما يصدر من أعمال:
وقد كان عمر رضي الله عنه مع كونه مشهودا له بأنه من المحدثين بالنص النبوي يشاور الصحابة ويشاورونه، ويراجعهم ويراجعونه، ويحتج عليهم بالكتاب والسنة، ويرجعون جميعا إليهما، ويردون ما اختلفوا فيه إلى ما أمر الله بالرد إليه من الرد إلى الله سبحانه وإلى رسوله [صلى الله عليه وسلم] ، فالرد إلى الله هو الرد إلى كتابه والرد إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بعد موته هو الرد إلى ما صح من سنته.
Shafi 235