What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

Abdullah bin Jouran Al-Khudeir d. Unknown
45

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Mai Buga Littafi

مبرة الآل والأصحاب

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

المطلب الخامس: ثناء الثقلين على من أنفق وقاتل قبل الفتح وبعده: وبعد ثناء الله ﵎ على أهل بدر ﵃، لمسارعتهم إلى القتال مع النبي ﵌ رغم عدم تَهيِئَتِهِم لذلك عددًا وعدةً، اتسعت دائرة الثناء لتشمل أولئك الذين أنفقوا وقاتلوا قبل الفتح وبعده. والمسلم يؤمن بأفضلية أولئك الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا من الصحابة ﵃ على من أنفق من بعد الفتح وقاتل. والفتح المقصود به (صلح الحديبية)، كما قال تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)﴾ [الفتح: ١]. والحديبية: بئر قرب مكة، وقعت عندها بيعة الرضوان، وصلح الحديبية تحت شجرة كانت هناك، حينما صدَّ المشركون رسول الله ﵌ وأصحابه عن دخول مكة فبايعوه على الموت. وخُص أصحاب الفتح أو صلح الحديبية بهذه الخصيصة من الفضل وعلو المكانة للحاجة القاهرة التي ألمت بالنبي ﵌ والصحابة في وقتها إلى العدد والعدة في ظروف عصيبة، وكان الصلح وما جرى بعده من مبايعة بين الصحابة رضوان الله عليهم... والنبي ﵌، فتحا مبينا للنتائج الباهرة التي تبعته بعد ذلك. وقد بايع رسول الله ﵌ المسلمين، وكان عددهم يتجاوز ألف صحابي، ولعدم حضور عثمان في المبايعة- نتيجة ذهابه للوساطة من قبل النبي ﵌ إلى أهل مكة - ضرب النبي ﵌ بإحدى يديه الشريفتين على الأخرى مبايعًا لعثمان بن عفان ﵁ ويد رسول الله ﵌ خير من يد عثمان، بل إن رسول الله ﵌ دافع عنه في غيابه لما قال بعض المسلمين: طوبى لعثمان قد طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وأحلّ! فقال رسول الله ﵌: (ما كان ليفعل، فلما

1 / 53