106

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Mai Buga Littafi

مبرة الآل والأصحاب

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

السؤال الخامس: «رزية يوم الخميس»:
ماذا تقول من فعل الصحابة يوم الخميس قبل وفاة النبي ﵌ بأربعة أيام، وما حصل بينهم من خلاف، ورفع أصواتهم عليه وعصيانهم لأمره ﵌ في عدم إحضارهم الكتف والدواة ليكتب لهم كتابًا لن يضلوا بعده، واتهموه (بالهجر) وقال عنه عمر بن الخطاب: ... (قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله) حتى غضب عليهم النبي ﵌ وأخرجهم من بيته، وعبّر ابن عباس عن تلك الحادثة بأنها رزية؟
الجواب:
أولًا: لابد لنا أن نسأل أنفسنا أولًا: كيف كانت حالة النبي ﵌ الصحية في تلك الفترة؟ وما سبب خلاف الصحابة عنده؟
إن تلك الحادثة حدثت قبل وفاة النبي ﵌ بأربعة أيام، وهو على فراشه، وكان يوعك وعكًا شديدًا من شدة الألم، بل كان ﵌ من قسوة الألم يغمى عليه تارة ويفيق تارة أخرى وقال للصحابة حينها: (ائتوني أكتب لكم كتابًا لن تضلوا بعدي أبدًا) فاختلف الصحابة فيما بينهم فمنهم من أراد أن لا يجهد النبي ﵌ في مرضه، وظن أن الأمر لم يكن بحتم واجب إنما كان على سبيل الاختيار والتذكير، ومنهم من أراد إحضار الكتف والدواة للكتابة.
ثانيًا: ليس بمقدور أي كائن بعد النبي ﵌ أن يتخيل ما دار في تلك اللحظة تخيلًا واضحًا، مثل أولئك الذين شهدوا تلك الحادثة، ونظروا إلى معاناة النبي ﵌ في مرض الموت، وخاصة أنه لم تمر عليهم حالة مشابهة من قبل فاختلفت آراؤهم لعدم سبق علم بها.
ثالثًا: التمسك بهذه الحادثة على أن فيها مغمزًا ومطعنًا في الصحابة ﵃ شيء جديد لم يسبق إليه أحد من قبل، ذلك أن الصحابة ﵃ مرت عليهم الواقعة مرور الكرام وعلموا

1 / 119