100

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Mai Buga Littafi

مبرة الآل والأصحاب

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

السؤال الرابع: «القول بمخالفة الصحابة أمر النبي ﵌ في صلح الحديبية»: كيف تقول بعدالة الصحابة، وهم قد عارضوا النبي ﵌ في صلح الحديبية، بسبب عصيانهم لأمره، عندما أمرهم أن يحلقوا وينحروا فلم يستجيبوا لأمره؟ بل إن عمر صرح بالمعارضة لقرار النبي ﵌ في اتفاقه وصلحه مع المشركين فقال للنبي: (ألست نبي الله حقا؟ قال: بلى، قال عمر: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، فقال عمر: فلم نعط الدنية من ديننا إذًا)؟ الجواب: أولًا: يجب على المسلم ألا يقذف التهم جزافًا من غير تبيين وتمحيص لأسباب الحوادث وينبغي عليه أن يكون منصفًا إن أراد الحق، ولا يشنع ويقسو ابتداءً على أحد، وخاصة أصحاب النبي ﵌ بغير علم، ولابد أن يعرف مقدار حب الصحابة لنبيهم، والذي تجلى واضحًا في أحوال ومناسبات عديدة، ومنها مبادرتهم إلى التبرك بأثره ﵌ من أخذ فضل وضوئه، ولم يكن ليبصق ﵌ بصاقًا ولا يتنخم نخامة إلا ويتلقونها بأكفهم فيدلكوا بها وجوههم وأجسادهم، ولم تسقط منه شعرة ﵌ إلا ويبتدرون إلى أخذها لنيل البركة منه مثلما جاء في رواية عروة بن مسعود (^١). ثانيًا: الصحابة في صلح الحديبية لم يعصوا النبي ﵌ عندما أمرهم، بل كان لهم شوق عظيم لبيت الله الحرام، فتمنوا عندما أمرهم النبي ﵌ بقطع العمرة والتحلل بحلق رؤوسهم لو يغيّر النبي ﵌ من حكمه، أو ينزل الله ﵎ شيئًا من الوحي يأمر... نبيه ﵌ بأن يدخل مكة، فانتظروا جميعهم (بلا استثناء) لعل شيئًا من ذلك يقع!، ولذلك تمهلوا قليلًا في تنفيذ أمر النبي ﵌ رغبة في حدوث مثل هذا الرجاء، فلما خرج النبي ﵌

(^١) انظر: (ص: ٣٠) من هذا الكتاب.

1 / 113