Wazir Ibn Zaydun
الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي
Nau'ikan
أحمد الله على تخفيف بعض ما أعاني، وراحة أفكاري مما كان يجنه من الهموم جناني، وحيث نجا الوزير من توقع ذلك الخطر، وأسفعه القضا في إشبيلية بمواتاة القدر، فسوف يقضى بمشيئة الله - تعالى - اجتماعنا بالأشباح، وإن كنا دائما في اجتماع بتلاقي الأرواح.
الواقعة الرابعة (الحاضرات - امرأة عجوز)
العجوز :
مساء السيدة الجليلة سعيد، وقتيل عشقها وإن ألقى بيده إلى التهلكة شهيد، وخاطب وصلها نال فوق ما يتصوره الخاطر، إذا كان وزير جليلا كالوزير أبي عامر.
ولادة :
ومساؤك كما قلت أيتها العجوز الشوهاء، التي هي كثيرة الفضول قليلة الحياء، تجاوزت حد أداء التحية، وخرجت بدون مناسبة من قضية إلى قضية، وأكثرت من القول قبل الاستئناس، وتلبست بشر الوساوس الخناس، وكان الأولى بك أن تقتصري على الفقرة الأولى، ولا تبدي بلا فضل فوق الحاجة فضولا.
العجوز :
أرجوك السماح عما فهت به من الفضول، فإنه جرى على لساني لما شاهدت هذا الجمال الذي تعقل به العقول؛ فكان الكلام يجري على لساني بدون اختيار، فهو كما ترين من حركات أعضاي بالاضطرار، وإني لك أيتها السيدة رسول من عند من يسبق فعله بالمكارم ما يقول.
ولادة :
رجعت إلى ما ابتدأت به الكلام مما يعود عليك بالملام، فدعي وأنت جاثية زخرف المقال، فليست ولادة ممن يعلق بحبائل الاحتيال.
Shafi da ba'a sani ba