Wazir Ibn Zaydun
الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي
Nau'ikan
مهجه :
يا روحي ما هذا القلق الشديد؟ والجزع الذي يبيد، تصبري وإن لم يحل صبر، وكلي الحكم لمالك الأمر؛ فلا يدوم للدهر حال، ولا يبقى بدون أن يمر له حال، فالترح كالفرح بلا مين، وكل منهما عرض لا يبقي زمانين، والعسر واليسر ضدان لا بد أن يتصف بهما الإنسان، فتسلي بمذاكرة بدائع الأدب، ومطارحة نوادر العرب، وإنشاد رقائق الأشعار، واستماع أعراب الألحان من نغمات الأوتار، واحفظي بذلك ما بقي من صحتك، وأطفئي ببرد التسلي لهب حرقتك وإلا وردت الحين وصرت أثرا بعد عين.
ولادة :
إن ولهي بأبي الوليد حال دون كل مطلوب، وشغل أفكاري بما يمر عليها لم يحل به في عيني محبوب، فلا تكلفيني ما هو فوق طوقي، ولا تحمليني ما ينافي موضوع شوقي، أشعر بقادم يتأنى بمشيته، ويهمس بنقل خطوته، فلعله نديم أبي الوليد جاء يبدي لنا خبره ويعيد.
مهجة :
هو ذاك جاء يخاطر في هذا الدجا، فإن شاء الله - تعالى - تلقي بحضوره فرجا.
الواقعة الثانية (الحاضرات - أبو المحاسن)
نديم :
أحترم حضرة السيدة الجليلة المقام، بخضوع وثناء وسلام.
ولادة :
Shafi da ba'a sani ba