Wazir Ibn Zaydun
الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي
Nau'ikan
ابن زيدون :
إني أشفق عليك من إبداء خبر كان، وشرح ما كلم فؤادي بلسان العدوان.
ولادة :
لا تشفق علي أيها الوزير، وأعرب عما تجنه في الضمير، فقد أثار الجزع في القلب الجمر وفني الصبر ومر.
الوزير :
اعلمي أيتها الروح وعلاج الفؤاد المجروح، أن سعي الفئة الباغية للأذى لدى السلطان؛ روع سربي بمخاوف حالت دون كل أمان؛ إذ نقلت إليه ما اعتقد صدقه بدون تبين وهو محض مين، فأهدر دمي بسيف الظلم إذا بقيت في قرطبة طرفة عين، وقد أيقظ علي العيون في كل الجهات، وجعل حسناتي في وجوه ملكه سيئات، وحيث أخذ لي نديمي منك الضمان أن نلتقي لبث الأشواق في هذا المكان، خاطرت بنفسي لهذا الاجتماع، وأضمرت في سري أنه موقف الوداع، وتخطيت رقاب الخطية، وأشرفت بدرع المخاطر على حدود المشرفية، وحضرت لديك أخوض بدمي المراق، وهذا أيتها المليكة على رغم موقف الفراق، فأستودعك فؤادا هواك كليمه وغرامه بك غريمه، ملئ وجدا بجمالك، وذاب ولها بدلالك، فأكرمي مثواه وارحمي شكواه.
ولادة :
فؤادي أحوج إلى الرحمة مما علاه من الغمة؛ فقد لاعته الكروب، وراعه هول الخطوب.
الوزير (لحن عروض رب ساق أكرك) :
يا حياتي لا تراعي
Shafi da ba'a sani ba