Wazir Ibn Zaydun
الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي
Nau'ikan
أثرت وجدي وكان كامن
ورعت لبي من غير مين
فأي شيء له السواكن
تحركت بعد طول بين
أبو الوليد :
لا بأس عليك فالحديث شجون، والمعاني تتفجر لها في أودية الكلام عيون، وأقول يا ذات الخفر وفائقة الشمس والقمر: لا كان الساعي بيننا ببين، وفاجأه في الحين خطب بحين، فاعذريني يا منية القلوب بما يصدع به فؤادي المكروب.
ولادة :
لم تخرج عما ابتدأت به الكلام، وتشابهت أطراف قولك بمراجعة الإبهام، فصرح بما تجد ودع الكناية والتلميح، وبدد استعارة نار الفؤاد بالتصريح، فلا أرى مجلسنا إلا مشوبا بكدر، وقد روعني في استهلاله ذكر القضاء والقدر، ولا أعلم سببا مني يحول دون الأمل، ويفضي إلى ما يعوق عن العلم بإخلاص العمل، وغرامي بك غريمه ألد الخصام، وولهي بك لم يشترك به أحد من الأنام، ولا أستطيب العيش إلا عند ذكراك، ولا أتعرف بنشر إلا إذا عرفت منه شذاك، فماذا حدث أيها الوزير حتى شرعت بتشويش الضمير؟ تفضل بالبيان وأرح يا جنة الروح الجنان.
أبو الوليد :
أسكرت أعضائي بلا جام، وعقلت لبي بهذا الكلام، فماذا أقول والفصيح لديك أبكم؟ وكيف أعرب عن سري والمنطيق عندك أعجم؟ (عروض يا غزالي كيف عني أبعدوك):
Shafi da ba'a sani ba