36

Wazir Ibn Zaydun

الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي

Nau'ikan

بالعشق والوجد المورود

هيئ فؤادا للجرح

بحد صمصام محدود

وسوف من بعد الصبح

للخلد تغدو في أخدود

أبو عامر :

كفى ما ذكرته أيها الخليل من هذا الشرح الطويل، فإن العشق معلوم عند كل إنسان لا ينتطح بعدم معرفته فذان، وهو يحرك الساكن ويسكن المحرك، ويسبر غوره بالذوق ويدرك، فعرفني تلك الحبيبة وحال الحبيب، وداو قروح فؤادي أيها الطبيب.

حسان :

أبيت إلا التصريح، وأغضيت عن التلويح والتلميح، إن عشق الوزير ابن زيدون جره السمع والنظر بالاتفاق، وهما إلى الآن لم يحصل بينهما تلاق، وتلك الغزالة التي سهام عينيها تبري ولا تشفي هي ملكة المحاسن في الأندلس ولادة بنت المستكفي، وهي أشهر من أن تذكر، ولها أحسن مخبر وأجمل منظر، وقد أوقعت نفسك بعشقها للأخطار، ولسوف تقضي في محبتها دون قضاء الأوطار، وقد عرضت لك بما أطلت من الشرح، أن لا تصعد بأمانيك إلى الصرح، فأصم الهوى سمعك أن يلج ذلك فيه، وعددت ما قلته لك من زخرف التمويه، فها أنا ذاهب لمعاطاة أشغالي أيها الوزير، ودم أنت هنا لأباطيل الأماني نجيا وسمير.

العشق يورد من وافى موارده

Shafi da ba'a sani ba