Tsakiyar Kararrawa Hadari
وسط أجراس الخطر
Nau'ikan
قال ييتس ببعض السمو: «أوه، هذا صحيح، لكني أود أن أرى رجلا مسئولا عن إصدار صحيفة صباحية يتبع هذه القاعدة. إن صحتي جيدة كفاية، وثروتي تضاهي ثروة هذا البروفيسور تقريبا، والجميع سيعترف بأنني أكثر منه حكمة، ومع ذلك، فأنا لا أخلد إلى النوم إلا بعد الساعة الثانية صباحا، ونادرا ما أستيقظ قبل الظهر.»
ضحكت كيتي لذلك، ونظر هيرام الصغير بإعجاب إلى النيويوركي، متمنيا أن يكون بمثل براعته وذكائه.
صاحت السيدة بارتليت بلفظ ناب أنثوي حقيقي: «سحقا بحق الأرض! ما الذي تفعله حتى وقت متأخر هكذا؟»
قال ييتس باستخفاف: «الكتابة؛ كتابة مقالات تجعل السلالات الحاكمة ترتعد في صباح اليوم التالي، وتسبب إما اعتذارات أو دعاوى قضائية بالتشهير، حسب الحالة.»
لم يكن هيرام الصغير يطيق صبرا على استمرار الحديث عن المهن. كان موضوع الخيمة ومكانها المستقبلي هو السؤال الذي يؤرقه. تمتم ببعض الكلمات عن أن ييتس نام متأخرا ليتجنب سماع دعاء الشكر في بداية الوجبة. وهنا تبين لوالديه من تعليقه ذاك كيف أن التعامل مع الخبثاء يفسد الأخلاق الحسنة؛ لأن الفتى، على ضخامة بنيانه، لم يكن يجرؤ من قبل على السخرية من موضوع كهذا ولو بالتلميح. نظر والده الصامت إليه بعبوس متوعدا إياه، ووبخته أمه الفصيحة اللسان بحدة. كان يبدو أن كيتي رأت تعليق الفتى مضحكا بعض الشيء، وأرادت أن تضحك عليه. ومع ذلك، اكتفت بنظرة خاطفة خبيثة إلى ييتس، الذي، مع أن ذلك قد يبدو غير معقول، تورد خجلا عند تلميح هيرام الصغير إلى الواقعة المحرجة التي حدثت في اليوم السابق.»
أما البروفيسور، الذي كان رجلا طيب القلب، فقرر أن يصرف تركيزهم عن الأمر.
قال مغيرا الموضوع: «لقد تكرم السيد بارتليت بالسماح لنا بالتخييم في الغابة الواقعة خلف المزرعة. خرجت إلى هناك هذا الصباح، وهو مكان رائع بلا شك.»
قال ييتس: «نحن في غاية الامتنان لك يا سيد بارتليت. بالتأكيد ذهب رينمارك إلى هناك ليبين الفرق بين النملة والفراشة فقط. ستكتشفين في المستقبل كم هو محتال يا سيدة بارتليت. يبدو شخصا نزيها، ولكن انتظري وسترين بنفسك.»
صاح هيرام الصغير: «أعرف الموضع المناسب تماما للخيمة، بالأسفل في الوادي الصغير بجوار الجدول. لن تحتاجا إلى نقل المياه حينئذ.»
قالت السيدة بارتليت: «نعم، ويصابان بالحمى والبرداء.» فلم تكن الملاريا قد اكتشفت آنذاك. «اعملا بنصيحتي، وانصبا خيمتكما - إذا كنتما ستنصبانها أصلا - على أعلى أرض تستطيعان إيجادها. فنقل المياه لن يضيركما.» «أتفق معك يا سيدة بارتليت. ليكن ذلك إذن. صديقي لا يستخدم المياه، يجب أن تري فاتورته في فندق بافالو. إنها لدي في مكان ما، وسأعلقها على الخيمة من الخارج كتحذير لشباب هذا الحي، وأي مياه سأحتاجها أستطيع أن أحملها بسهولة من الجدول الصغير.»
Shafi da ba'a sani ba