Tsakiyar Kararrawa Hadari
وسط أجراس الخطر
Nau'ikan
ناوله الموظف المفتاح، وأعطى البروفيسور الصبي القطعة المعدنية الخاصة بحقيبته بناء على إشارة من ييتس.
قال ييتس لصبي المصعد: «هيا أسرع. سنقطع المسافة كلها معك.»
وهكذا انطلق الصديقان عاليا معا إلى الطابق الخامس.
الفصل الثاني
كانت غرفة السماء، كما وصفها ييتس، تطل على منظر شاسع جدا بلا شك. ويقع تحتها مباشرة عدد هائل من الأسطح. وعلى مسافة أبعد، توجد مسارات السكك الحديدية التي أبدى ييتس استياءه منها، وصف من الصواري ومداخن مراوح السفن ميز تعرجات مسار نهر بافالو الذي ارتفعت على ضفتيه عدة صوامع قمح شاهقة، كل منها مميزة بحرف ضخم من حروف الأبجدية مرسوم بطلاء أبيض على اللون البني الداكن للمبنى الضخم. وعلى مسافة أبعد ناحية الغرب، كان يوجد منظر أكثر إرضاء وراحة للنفس في يوم حار كهذا. فالبحيرة الزرقاء، التي تناثرت عليها أشرعة بيضاء وأثر دخان يظهر من حين إلى آخر، كانت تتلألأ تحت أشعة الشمس الحامية. وعلى الجانب الآخر من المياه، عبر الضباب الصيفي البعيد، كان بالإمكان رؤية الحد الخافت للساحل الكندي.
صاح ييتس واضعا يديه على كتفي الآخر ودافعا إياه على كرسي بالقرب من النافذة: «اقعد.» ثم أضاف واضعا يده على زر الجرس الكهربائي: «ماذا تود أن تشرب؟»
قال رينمارك: «سآخذ كوبا من الماء، إن كان يمكن الحصول عليه دون عناء.»
أسقط ييتس يده من على زر الجرس الكهربائي إلى جانبه يائسا، ورمق البروفيسور بنظرة توبيخ.
صاح قائلا: «يا رب السماوات! فلتشرب مشروبا خفيفا. لا تتسرع وتشرب ماء بافالو قبل أن تعرف مكوناته التي صنع منها. بل تدرج في المشروبات حتى تصل إليه. جرب كوكتيلا مثلجا أو مخفوق الحليب كبداية.» «شكرا لك، لا أريد. سيكفيني كوب من الماء تماما. اطلب ما تشاء لنفسك.» «شكرا، يمكن الاعتماد علي في ذلك.» وضغط على الزر، وحين ظهر الصبي، قال له: «أحضر كوكتيلا مثلجا، وأضفه على حساب البروفيسور رينمارك، غرفة رقم 518. وأحضر كذلك إبريقا من الماء المثلج على حساب ييتس، غرفة رقم 520.» وأضاف في نشوة فرحة: «أرأيت، سأسجل كل المشروبات على حسابك، باستثناء الماء المثلج. سأدفع الفاتورة، لكني سأحتفظ بإيصالها لأعايرك به مرارا في المستقبل. البروفيسور ستيلسون رينمارك المدين لفندق متروبوليتان جراند بثمن كأس من الكوكتيل المثلج وكأس من شراب الجن وكأس من مزيج من الويسكي، وما إلى ذلك. والآن يا ستيلي، لنتحدث عن العمل. أفترض أنك لست متزوجا، وإلا ما كنت لتستجيب لدعوتي بهذه السرعة.» هز البروفيسور رأسه بالإيجاب. فأضاف ييتس: «ولا أنا أيضا. لم تتوفر لديك الشجاعة قط لعرض الزواج على فتاة، ولم يتوفر لدي الوقت لذلك قط.»
قال رينمارك بهدوء: «دائما ما كنت شديد الزهو بنفسك في الأيام الخوالي يا ريتشارد.»
Shafi da ba'a sani ba