Wasiyya Kubra
الوصية الكبرى = رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أتباع عدي بن مسافر الأموي
Nau'ikan
وجماع ذلك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} إلى قوله: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} فمن الأمر بالمعروف: الأمر بالائتلاف والاجتماع؛ والنهي عن الاختلاف والفرقة ومن النهي عن المنكر إقامة الحدود على من خرج من شريعة الله تعالى.
فمن اعتقد في بشر أنه إله؛ أو دعا ميتا؛ أو طلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه أو سجد له فإنه يستتاب. فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
ومن فضل أحدا من " المشايخ " على النبي صلى الله عليه وسلم أو اعتقد أن أحدا يستغني عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم استتيب. فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
وكذلك من اعتقد أن أحدا من " أولياء الله " يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم كما كان الخضر مع موسى عليه السلام فإنه يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه؛ لأن الخضر لم يكن من أمة موسى عليه السلام ولا كان يجب عليه طاعته بل قال له: إني على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه؛ وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه. وكان مبعوثا إلى بني إسرائيل. كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم {وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة}.
Shafi 119