ثم فشا " اللحن " فنقطت المصاحف وشكلت بالنقط الحمر ثم شكلت بمثل خط الحروف؛ فتنازع العلماء في كراهة ذلك. وفيه خلاف عن الإمام أحمد - رحمه الله - وغيره من العلماء قيل: يكره ذلك لأنه بدعة: وقيل: لا يكره للحاجة إليه. وقيل يكره النقط دون الشكل لبيان الإعراب. والصحيح أنه لا بأس به.
والتصديق بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يتكلم بصوت؛ وينادي آدم عليه السلام بصوت؛ إلى أمثال ذلك من الأحاديث. فهذه الجملة كان عليها سلف الأمة وأئمة السنة.
وقال أئمة السنة: القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق. حيث تلي وحيث كتب. فلا يقال لتلاوة العبد بالقرآن: إنها مخلوقة لأن ذلك يدخل فيه القرآن المنزل ولا يقال: غير مخلوقة لأن ذلك يدخل فيه أفعال العباد.
Shafi 96