و" صنف " يعمون فيقولون بحلوله أو اتحاده في جميع الموجودات - حتى الكلاب والخنازير والنجاسات وغيرها - كما يقول ذلك قوم من الجهمية ومن تبعهم من الاتحادية: كأصحاب ابن عربي وابن سبعين وابن الفارض والتلمساني والبلياني وغيرهم ".
ومذهب جميع المرسلين ومن تبعهم من المؤمنين وأهل الكتب أن الله سبحانه خالق العالمين ورب السموات والأرض وما بينهما؛ ورب العرش العظيم والخلق جميعهم عباده وهم فقراء إليه.
وهو سبحانه فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه؛ ومع هذا فهو معهم أينما كانوا ؛ كما قال سبحانه وتعالى: {هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير}.
[عقوبة الغلاة أهل الضلال]
Shafi 82