وكذلك ما روى بعضهم: {أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل من حراء تبدى له ربه على كرسي بين السماء والأرض} غلط باتفاق أهل العلم، بل الذي في الصحاح: {أن الذي تبدى له الملك الذي جاءه بحراء في أول مرة وقال له: اقرأ فقلت: لست بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد؛ ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: لست بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد؛ ثم أرسلني فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} {خلق الإنسان من علق} {اقرأ وربك الأكرم} {الذي علم بالقلم} {علم الإنسان ما لم يعلم}} فهذا أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم جعل النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي. قال: {فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا؛ فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض} رواه جابر رضي الله عنه في الصحيحين. فأخبر أن الملك الذي جاءه بحراء رآه بين السماء والأرض وذكر أنه رعب منه.
فوقع في بعض الروايات الملك فظن القارئ أنه الملك وأنه الله وهذا غلط وباطل.
Shafi 75