ومنها التفرق والاختلاف الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز.
ومنها أحاديث تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي كذب عليه باتفاق أهل المعرفة يسمعها الجاهل بالحديث فيصدق بها لموافقة ظنه وهواه.
" وأضل الضلال " اتباع الظن والهوى كما قال الله تعالى في حق من ذمهم: {إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى} وقال في حق نبيه صلى الله عليه وسلم {والنجم إذا هوى} {ما ضل صاحبكم وما غوى} {وما ينطق عن الهوى} {إن هو إلا وحي يوحى} فنزهه عن الضلال والغواية اللذين هما الجهل والظلم فالضال هو الذي لا يعلم الحق والغاوي الذي يتبع هواه. وأخبر أنه ما ينطق عن هوى النفس؛ بل هو وحي أوحاه الله إليه فوصفه بالعلم ونزهه عن الهوى.
وأنا أذكر جوامع من أصول الباطل التي ابتدعها طوائف ممن ينتسب إلى السنة وقد مرق منها وصار من أكابر الظالمين. وهي فصول:-
Shafi 69