إلى كوكب في غيهب الليل عاتم فتأمل أيها المحب بعض ما ورد من الحث الأكيد على حبهم، ومراعاة حقهم والوعيد الشديد على الغض من منصبهم، والتجنب لواضح طريقهم، وإن أردت استقصاء ما لهم من حميد المآثر فهي مرقومة برودها بأنامل المحابر منظومة عقودها في أجياد الدفاتر، مشحونة بها بطون الدواوين، متسلسلة إلى مشرفهم صلى الله عليه وآله وسلم بعدول الراوين، ومن يطيق يزح العباب أو يحصي عدد القطر والتراب.
يفنى الكلام وما يحيط بفضلهم
أيحيط ما يفنى ما لا ينفد
ولنقف على ما أورده المؤلف من الفضائل في إجازته لمولانا أيده الله تعالى إذ هو المقصود لنا في هذه الآوان، لعدم تمكننا من نقل الكتاب بأسره، فالله المستعان، وبه الاعتصام، وعليه التكلان.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .
فرغ رقمها يوم الخميس في شهر محرم سنة اثنين وعشرين وألف بخط مالكه الفقير إلى الله أحمد بن يحيى بن حابس، عفا الله عنه، ولوالديه، وللمسلمين.
Shafi 119