399

Makala game da Marubutan Shinqiti

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Mai Buga Littafi

الشركة الدولية للطباعة

Bugun

الخامسة

Shekarar Bugawa

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Inda aka buga

مصر

كفانا اتخاذ الفالِ في القصدِ يمنُهُ ... فلسنا نخطُّ الرمل أو نضربُ القِدْحا
مهيبٌ مخوفٌ بطشُهُ تحتَ حلمِهِ ... عَفُوٌّ يَرى إلا عن الباطلِ الصَّفْحا
فهلْ كان معزوًّا إلى الحلم قبله ... نعمْ أو كريم يدَّعى غيرَهُ سَمْحا
فأقدمَ حتى فارق الجُبنَ صافرٌ ... وجاد إلى أن عاف مادِرٌ الشُّحا
ولم تُذْعِنِ الأعداءُ محضَ مودّة ... إليه ولكنْ إنما كرهوا القرْحا
رأَوْا ضيْغَمًا يعطِى الحروب حقوقَها ... وإن تضع الأوزارَ يُبْرِمْ لها صلحا
ويستغرِقُ الأوقات في الجِدّ كلها ... ولا يَهبُ التلعابَ ما يَسعُ اللمحا
مواصلةٌ حَبْلَ الجهادِ جيادُهُ ... ووقفًا على غَزْوِ العِدى عَدْوها ضبْحا
معادِيهُ مُعظّى بالحياةِ منيةً ... وبالجنةِ الأخرى وبالسُّندس المُسحا
أبا ابنُ أميرِ المؤمنينَ وسيفُهُ ... وصمصامه أن يرفَع الضربَ والنطحا
تُشابههُ خَلْقًا وَخُلُقًا فسامِهِ ... إلى الفَلَكِ الأعلى فإنكَ لا تُلْحا
تهندستِ العليا فأحرَزت جسمها ... لإحرازك النقطاتِ والخطّ والسَّطحا
فكم من حديثٍ كان يُسندُ للندَى ... ولكنهُ لولا نوالكَ ما صَحَّا
فأعطيتني الأعيان والعين والكِسا ... وبيض الظبا والنُّوقَ والخيل والطِّلْحا
فلا زلتَ للإسلام عيدًا منغّصًا ... تنغصُ حسناء السَّعانين والفصحا
أبوك لحكم الشرع ولاك عَهدَهُ ... فلم تَلْقَ كدًّا للسؤالِ ولا كدْحا

1 / 399