100

Hanyar Musulunci

وسيلة الإسلام بالنبي عليه الصلاة والسلام

Bincike

سليمان العيد المحامي

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي - بيروت - لبنان

Lambar Fassara

الأولى، 1404هـ - 1984م

الفصل الأول في ذكر بعض السنية أحواله

أما صفته صلى الله عليه وسلم فكان ليس بالطويل ولا بالقصير ضخم الرأس كثير الشعر كثيف اللحية أبيض اللون مشوب بحمرة في وجهه تدوير أدعج العينين أهدب الأشفار يفضله ناظره في جماله على الشمس والقمر

إذا مشى كأنما يمشي في صبب وإذا التفت التفت بجميع البدن وبين كتفيه خاتم النبوءة كرز الحجلة بفتح

وهي غرة الفرس التي بين عينيها

وقيل كالتفاحة من رآه هابه ومن قرب منه أحبه عرقه طيب ورائحته أطيب من رائحة المسك

وكان أجود الناس كفا وأوسعهم صدرا وأصدقهم لهجة وأوفرهم ذمة وألينهم عريكة وأكرمهم عشيرة

يقول ناعته لم أرقبله ولا بعده مثله وقد أثنى الله على خلقه الجميل فقال {وإنك لعلى خلق عظيم}

يريد أنه يعفو ويصفح ويحسن ويعرض عن الجاهل

وفي مدحه قال بعضهم

(يا أيها المتعاطي وصف سؤدده ... لا تعرض الليل والبحر بالقمر)

(فإنه كان مفطورا على شيم ... معدومة المثل لم يلحقن في البشر)

فكان صلى الله عليه وسلم فيه الحلم والاحتمال والعفو مع القدرة في جميع

Shafi 139