82

كذلك حدثني أسد بن موسى، عن الكلبي في ذلك كله.

257م- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن الكلبي في قول الله تعالى: {كلا إذا بلغت التراقي} قيل: يعني به: النفس، {وقيل من راق} قال: من يرقيها، فترجع {وظن أنه الفراق} قال: علم أنه الفراق من الدنيا {والتفت الساق بالساق} قال: كرب الدنيا بكرب الآخرة {إلى ربك يومئذ المساق} قال: يعني خروج النفس، وفي قوله تعالى: {فلولا إذا بلغت الحلقوم} قال: هي النفس {وأنتم حينئذ تنظرون}/ يعني من حضر الموت {ونحن أقرب إليه منكم} يعني الملائكة.

258- قال عبد الملك: وحدثني ابن المغيرة ، عن مالك بن مغول عن الحصين بن عبد الرحمن، عن ابن عباس قال: إذا احتضر العبد المؤمن أتاه ملك فعمر وبينه، فعند ذلك يشخص بصره ويعاين ملك الموت، ويذهل عن الدنيا.

259- قال: وحدثني أبو محمد الحنفي، عن أبي معشر المدني، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من ميت يموت إلا وله خوار يسمعه كل دابة عنده إلا الإنسان لو سمعه صعق)).

قال عبد الملك: وبلغني أن الميت يموت عطشانا، ويبعث عطشانا، فيأتي الحوض، فإن شرب شربة لم يظمأ بعدها أبدا، وإن صرف عنه نادى وا طول عطشاه)).

260- قال: وحدثني أصبغ بن الفرج عن أبي صخر أنه سمع محمد بن كعب القرظي، يقول: إذا احتضر العبد الصالح جاءه ملك، فقال له: السلام عليك يا ولي الله ربك يقرأ عليك السلام، ثم نزع بهذه الآية قوله تعالى: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون}.

Shafi 91