92- قال عبد الملك: وزادني عبد العزيز الأوسي في الحديث عن محمد بن عبد الله بن عمير الليثي عن أبيه، عن جده أنه قال: أصلها في دار محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يخلق الله زهرة، ولا لونا إلا وهو/ فيها إلا السواد، وليس في الجنة دار إلا وغصن منها على تلك الدار تنبت بالحلي، والحلل، ويخرج من ساقها عينان السلسبيل، والكافور، ولو أن رجلا شابا ركب قلوصا وأراد أن يطوف بأصلها ما بلغ مكانه الذي ركب منه حتى يقتله الهرم.
93- قال عبد الملك: وحدثني أسد بن موسى، عن ابن لهيعة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((طوبى لمن رآني، وآمن بي، وطوبى، ثم طوبى لمن آمن بي، ولم يرني، فقال له رجل: وما طوبى يا رسول الله؟ قال: شجرة في الجنة يقال لها طوبى يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها بطحاؤها ياقوت أحمر، وترابها مسك أبيض، ووحلها عنبر أشهب، وكثيبها كافور أصفر، وسررها زبرجد أخضر، وأفنانها سندس، وإستبرق، وزهرها رياض صفر، وورقها برود خضر، ووحلها حلل صفر، وصمغها زنجبيل، وغصونها زعفران. والسحوج يتأجج منها من غير وقود يتفجر من أصلها أنهار السلسبيل، والمعين، والرحيق، وظلها مجلس من مجالس أهل الجنة، ومتحدث لجميعهم.
94- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن الفضيل بن عياض، عن ليث بن سليم، عن مجاهد بن عباد بن عمير قال: إن في الجنة شجرة لها ضروع كضروع البقرة يقرأها الولدان لأهل الجنة الذين كان أصغار البكرة.
95-/ قال: وحدثني أسد بن موسى، عن المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نخل الجنة نضدها ما بين أصله إلى فرعه، وثمره كالقلال كلما نزعت منه ثمرة عادت مكانها ثمرة طول العذق منها اثنا عشر ذراعا، وأنهار الجنة تجري في غير أخدود)).
96- قال: وحدثنيه ابن المغيرة، عن مسعر بن كدام بن عمر بن مرة، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود.
Shafi 31