============================================================
مسألة (18) في صفة الشكر لله عز وجل قلت : رحمك الله، ما علامة الشكر لله عز وجل؟
قال : الزيادة، لأن الله عز وجل يقول : (... لين شكرتم لا زيدنكم ..)(1) والشكر في نفسه ومعناه : أن تعلم أن النعمة من الله سبحانه وتعالى، وأنه لا نعمة على الخلق من أهل السموات والأرض إلا وبدايتها من الله عز وجل، فتكون الشاكر لله عز وجل عن نفسك، وعن غيرك، بمعرفة نعم الله على الخلق جميعا، فهذا غاية الشكر:.
قلت : يلزمني على الشكر شكر؟
قال: نعم، هذا لا يلحقه عقل، ولا يحيط به فكر، ولا يستطيعه جسم، ولا يقوم له قلب، ولكن تعلم أن الله عز وجل وفقك للشكر، فشكرت الله على معرفة نعم الله عليك، وشكرك إياه عليها، وشكرت الله الذي وفقك لذلك، ثم فاض حكمه على لسانك فنطق بالحمد لله على نعمه في جملة النعم، بعرفة النعمة أنها من الله عز وجل. هذا شكر الشكر ليس له نهاية في الشكر، فيقل كثير من شكرك عند قليل ما أنعم به عليك.
قلت : كيف ازداد في الشكر إذا علمت أن معي قليلا من الشكر، وأنا (1) ابراهيم: .
Shafi 267