Warathat al-Anbiya (The Inheritors of the Prophets)

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
98

Warathat al-Anbiya (The Inheritors of the Prophets)

ورثة الأنبياء

Mai Buga Littafi

دار القاسم

Nau'ikan

إذًا فاتبع الجهل كان أحزما أأشقى به غرسًا وأجنيه ذلةً فإن قلت زند العلم كاب فإنما ... كبا حين لم نحرس حماه وأظلما قال مكحول: ما عبد الله بشيء أفضل من الفقه. قال الحسن البصري: يوزن مداد العلماء بدم الشهداء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء (١). وعن مسعر بن كدام قال: أتيت أبا حنيفة في مسجده فرأيته يصلي الغداة، ثم يجلس يعلم الناس العلم إلى الظهر، ثم يصلي ويجلس للناس طول نهاره إلى العشاء، فقلت في نفسي: متى يتفرغ هذا للعبادة، لأتعاهدنه الليلة، فتعاهدته، فلما كان الليل انتصب في المسجد قائمًا إلى الصباح فصلى الفجر ثم جلس للناس إلى العشاء الآخرة، ثم فعل في الليلة الآتية كفعلة في الماضية، ثم تعاهدته ففعل ذلك أيامًا كثيرة، فقلت: لألزمنه حتى أموت. فيقال: إن مسعرًا مات في مسجد أبي حنيفة وهو ساجد (٢). ولأن طلب العلم عبادة وتعليمه قربة إلى الله ﷿ فلابد له من آداب وأخلاق.

(١) الإحياء ١/ ١٨. (٢) تاريخ بغداد ١٣/ ٣٥٦.

1 / 101